ساويرس: سأعتصم في التحرير لو أجريت انتخابات البرلمان ب(النظام الفردي)

هدد رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريين الأحرار"، بالاعتصام في ميدان التحرير، في حالة إجراء انتخابات مجلس الشعب المقبلة بالنظام الفردي، مضيفًا: "سأكون أول واحد ينزل ميدان التحرير، للمطالبة بتطبيق القائمة النسبية، فلا بد من إتاحة الفرصة للأحزاب، والقضاء على ظاهرة العصبية القبلية، واستخدام المال في السياسة".
كان الحزب قد عقد مؤتمرًا بالإسكندرية، أمس الأربعاء، بدأ بإلقاء الشاعر أحمد فؤاد نجم إحدى قصائده، وتلا ذلك السلام الوطني، والوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء، واستعاد أعضاء الحزب ذكرى الشهيد خالد سعيد، الذي وصفوه بأنه "أيقونة الثورة".
وأعرب ساويرس -في كلمته- عن تخوفه من تنامي دور التيارات الدينية المتشددة، وحذر من قدرتها على السيطرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالبًا المصريين بالانضمام إلى الأحزاب التي تنادي بتأسيس دولة مدنية. "لو لم نتحرك فلن نرى الحرية، ولن نرى ميدان التحرير مرة أخرى".
وقال: لا أستطيع أنا وعائلتي أن نعيش في دولة أخرى غير مصر، ولكن نريدها مصر جديدة حتى لا يكون المستقبل أكثر ظلمة من الماضي، نافيًا في الوقت ذاته ما أثير عن تفكيره في الترشح للانتخابات الرئاسية.
وشدد ساويرس على أهمية مجلس الشعب المقبل، لأنه منوط به "وضع دستور جديد لمصر"، قائلاً: "الشعب المصري كله أسهم في الثورة، ولو وصل للمجلس تيار واحد فقط، سيصدر دستورًا غير معبر عن جموع الشعب المصري".
وأوضح ساويرس أن هدف الحزب هو تطبيق نظام الاقتصاد الحر، ووضع سياسات لحماية الطبقات الفقيرة والمتضررة، والعمل على رفع مستواها المعيشي، وتشكيل هيئات تعالج أي خلل يصيب هذه الطبقات من القرارات الاقتصادية.
وعن دعم الحزب لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية قال: "سنجري في الحزب تصويتًَا على تأييد المرشحين، وسندعم المرشح الذي ينال أعلى نسبة تأييد، ويتوافق برنامجه مع أهداف الحزب".
وفي محاولة منه لنفي ما تردد بأن الحزب خاص بالأقباط، قال وسط المؤتمر: "ياريت المسلمين يرفعوا أيديهم"، ثم أضاف: "أغلبية.. وهذا ما نريده في الحزب، فيجب أن يكون معبرًا عن طبيعة المجتمع المصري الذي يضم أغلبية مسلمة".
وردًّا على سؤال بشأن تشكيل لجنة دولية للتحقيق في تفجيرات كنيسة القديسين، قال: "ليس لدي حساسية من تشكيل لجنة دولية، لكن أي تحقيقات تجري بعد الحادث بفترة طويلة من الصعب أن تصل إلى نتائج"، مشيرًا إلى الضغوط التي كانت تُمارس على رجال الأعمال من قبل النظام، معلقًا: "أستطيع أن أحكي عن الشحنة الكهربية التي كانت تنزل على رأسي في كل مرة ظهرت فيها في برنامج ولمست الخط الأحمر".
ومن جانبه، دعا الشاعر أحمد فؤاد نجم إلى تبني مبادرة صلح بين الشرطة والشعب قائلاً: "لا نريدها دولة بوليسية أو عسكرية، ولكن نريد الأمن".