أكدت وزارة الخارجية السودانية عدم وجود أي عنصر أجنبي في السيارة المستهدفة في حادث العدوان الجوي ببور سودان، الثلاثاء الماضي، ونفت مزاعم الإعلام الإسرائيلي بوجود عضو حركة "حماس"، عبد اللطيف الأشقر، في العربة المستهدفة. وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، خالد موسى، أن هوية المواطنين السودانيين اللذين تم اغتيالهما بواسطة إسرائيل هما عيسي أحمد هداب من قبيلة الأمرأر، وسائقه الشخصي أحمد جبريل. وقال الناطق: إن التحريات التي أجرتها السلطات الرسمية كشفت أن السيارة المستهدفة كانت مملوكة لمواطن سوداني، ومن ثم انتقلت ملكيتها إلى عيسى أحمد هداب أحد مواطني مدينة بورتسودان. وجدد خالد موسى اتهام الحكومة السودانية لتل أبيب بالقيام بالعدوان، واصفا ما قامت به بأنه "عمل عدواني" يعكس السلوك السياسي لإسرائيل، التي تمارس إرهاب الدولة ضد الدول والمواطنين، ما يعد خرقا ومخالفة شنيعة لأعراف ومبادئ القانون الدولي، واعتبره محاولة يائسة من إسرائيل لتشويه صورة السودان وربطه بالإرهاب والأنشطة غير المشروعة، وذلك لتعويق التفاهمات التي تمت مع الولاياتالمتحدة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأضاف الناطق، "إن تمادي إسرائيل في هذا السلوك العدواني يعرض الأمن الإقليمي للخطر"، مؤكدا أن السودان شرع في اتخاذ الخطوات اللازمة لتقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي. وناشد مجلس الأمن والمجتمع الدولي القيام بواجباته واتخاذ الإجراءات الضرورية لكف العدوان الإسرائيلي ضد الدول والمواطنين العزل، ما يوسع من نطاق المواجهة ويعرض المنطقة كلها للفوضي والخطر.