لا يمانع كمال الهلباوى، المتحدث الإعلامى السابق باسم الإخوان المسلمين فى الغرب، فى تولى مسيحى رئاسة مصر، وقال إنه يتمنى أن يصبح جورج إسحق، القيادى فى حركة كفاية، رئيسا، ولو ترشح سيصوّت لصالحه. وقال الهلباوى، الذى عاد قبل يومين إلى مصر بعد 23 عاما قضاها فى الخارج، أغلبها فى العاصمة البريطانية لندن، فى برنامج الحياة والناس على فضائية الحياة 2، إنه كان قد فقد الأمل فى أن يكون هناك إصلاح من خلال النظام السابق، ولكن الأمل كان فى الشعب المصرى وشباب الوطن، مشيرا إلى انه كان يعرف مبارك منذ أن كان فى المرحلة الثانوية، وقال: «لم يكن له فى السياسة أو الرياضة». وأضاف الهلباوى أنه اتخذ قرار العودة لمصر بعد استشارة مجموعة كبيرة من الإخوان البارزين، من بينهم مهدى عاكف، المرشد العام السابق، وحافظ الكرمى الفلسطينى، وتابع أن ما شجعه على العودة هو انتهاء دولة أمن الدولة. وأكد الهلباوى أنه لا يوجد تنظيم عالمى للإخوان المسلمين، «بل هذا حلم للجماعة يرغبون فى تحقيقه»، مضيفا أن هناك «تنسيقا عالميا لهم من خلال القيادات والشباب والدورات التربوية، ولكن لا ترقى لمستوى التنظيم، لأن التنظيم يحتاج إدارة ورئيسا له كلمته المسموعة ومكاتب إدارية، وهذا لم يكن متيسرا فى الدول العربية المطبقة للأساليب القمعية». وأضاف: «الإخوان ليسوا ملائكة هيخطئوا فى السياسة وغيرها، وإنما أرقى من يربى أولاده وينهض بالشعب المصرى هم الإخوان المسلمون وذلك على تربية اسلامية صحيحة وعقيدة سليمة». وأكد الهلباوى أن الخوف من الإسلام غير مبرر، موضحا أنه «يجب أن يرتقى الأداء الاسلامى وخاصة ممن يزعمون أنهم ينتمون للسلفيين، ويبتعدون عن المساس بما يفرق الأمة ويضر بالناس والنظر للمرأة على أنها شىء مهين»، مستنكرا ما حدث أخيرا من هدم الأضرحة، وقال إنه ليس من سلطة أى سلفى ولا غيره أن يقوم بتكفير الناس وهدم الأضرحة، وإنما عليهم أن يقوموا بتعليمهم فقط وتوجيه النصيحة. وقال الهلباوى إنه من «العار لأى بلد عربى أن يستنجد بالغرب لمساندته، بل يجب أن تقوم الدول بتحرير نفسها، حتى تظل إرادتها مستقلة»، مستشهدا بتجربة أفغانستان فى تحرير أراضيها من الغزو السوفييتى فى أواخر ثمانينيات القرن الماضى، وقال إن هذه التجربة «لا يمكن أن تتكرر فى التاريخ، الشعب الأفغانى قدم نفسه فداء للوطن دون تدخل أى دولة أجنبية». وأضاف الهلباوى أنه ضد أى فتوى تبيح الاستعانة بالغرب، موضحا أنه ليس ضد العمل على طرد القذافى من الأراضى الليبية، ولكن لابد أن يكون ذلك بأيدى الشعب نفسه.