بدأت اليوم الأربعاء في ميلانو محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني لاتهامه بممارسة الجنس مع راقصة تعرٍ مقابل المال وإساءة استخدام سلطاته كرئيس للوزراء. وصرح مساعدو برلسكوني في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه لا يعتزم حضور جلسة المحكمة. وسمح لأكثر من 150 مراسلا محليا وأجنبيا بحضور المحاكمة التي اجتذبت اهتمام وسائل الإعلام في إيطاليا وفي الخارج، لكن لم يسمح باصطحاب أي كاميرات تلفزيونية إلى داخل قاعة المحكمة. ويتهم الادعاء برلسكوني (74 عاما) بممارسة الجنس مع راقصة مغربية تدعى كريمة المحروق مقابل المال في منزله بالقرب من ميلانو في عام 2010 عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما، والتي كانت تعتبر قاصرا بموجب القوانين الخاصة بالدعارة في إيطاليا. ويشمل الدليل الذي من المتوقع أن يتم تقديمه خلال المحاكمة تسجيلات صوتية يزعم أنه يثبت كيف كان يتم جلب النساء لحفلات الجنس التي كانت تقام في فيلا برلسكوني. وفي حال إدانة برلسكوني، سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما. ويستند اتهام برلسكوني بإساءة استغلال منصبه إلى تدخله للإفراج عن المحروق عندما احتجزتها الشرطة للاشتباه في تورطها في جريمة سرقة، وهو التدخل الذي كان هدفه التغطية على فعلته حسبما زعم. وكان برلسكوني قد نفى تهمة ممارسة الجنس مع المحروق، وأكد أنه كان يتصرف "بحسن نية" عندما قال للشرطة إنها تمت بصلة قرابة للرئيس المصري السابق حسني مبارك، وأنه ينبغي الإفراج عنها لتجنب أي توترات دبلوماسية. وأدرج محامو برلسكوني 78 شخصية للإدلاء بشهادتهم، من بينهم نجم هوليوود جورج كلوني وصديقته عارضة الأزياء إليزابيتا كانالس، حيث يزعم أنهما كانا ضمن المدعووين في إحدى حفلات برلسكوني. وتضم القائمة أيضا نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو.