«فاقد للشرعية ويشوبه التزوير» هكذا وصف أساتذة قسم الصحافة استطلاعا أرسله الدكتور سامى عبدالعزيز عميد كلية الاعلام إلى مجلس جامعة القاهرة لتأييد بقائه فى منصبه، واعتبروا أنه لا يختلف عن استطلاعات الحزب الوطنى، فيما وصفه بعض وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام ومنهم رئيس «قسم الإذاعة» ورئيس «قسم العلاقات العامة والاعلان» بالسرى حيث أجرى بدون علمهم. وطالبوا فى بيان حصلت «الشروق» على نسخة منه بخبير محايد تعرض عليه استمارات ونتائج الاستطلاع، ومعرفة الجهة التى قامت به، وكل الأسس العلمية التى استندت إليها للبت فى مدى صحتها، ومشروعيتها، ومنهجيتها العلمية، كما طالبوا بخبير خطوط إن كان هناك ورقة للتوقيعات لإثبات صحتها «بعد ما شاهدناه من اتهامات للبعض بالتزوير، نظرا لوجود سابقة تزوير توقيع دكتور سماح المحمدى المدرس بقسم صحافة على وثيقة تأييد للاستاذ الدكتور سامى عبدالعزيز». وقدم الأساتذة بعض الأسباب العلمية التى استندوا إليها فى هذا الرفض تتمثل فى استبعاد قسم صحافة من الاستطلاع رغم أنهم يمثلون (40%) من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والهيئة المعاونة (32.6%)، واعتبروا أن هذا مخالفة صارخة لمنهجيات وأخلاقيات إجراء الاستطلاعات العلمية وأخلاقياتها التى يعتد بها وبنتائجها، كما شككوا فى أن تكون نسبة موافقة أعضاء هيئة التدريس بالكلية (60%) على بقاء عميد الكلية، لأن هذا يعنى أن هناك إجماعا داخليا فى قسمى العلاقات العامة والإذاعة بنسبة 100%، وفى الوقت نفسه لم يوضح عميد الكلية عدد ونسبة المتحفظين والذين امتنعوا عن التصويت وهى نسبة لابد من وجودها فى مثل هذه الأزمات الشائكة بحسب الأساتذة. وفى نفس السياق تصاعد الموقف الاحتجاجى فى كلية الإعلام أمس الأول وبات أمس الطلبة داخل الكلية بالبطاطين، بعدما تعرضوا لما وصفوه «بالاشتباكات المفتعلة» من طلبة وعمال مؤيدين للعميد، وأكدت الدكتورة أمل السيد الأستاذة بقسم الصحافة أن العميد متغيب عن الكلية منذ 10 أيام، وأن وضع الكلية يحتاج إلى تدخل عاجل قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة، ومن جانبهم أعلن الطلاب أنهم سيستمرون فى اعتصامهم المفتوح حتى إقالة العميد.