اتفق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والسيد جورج سامبايو، رئيس البرتغال الأسبق ورئيس لجنة حوار الأديان بالأممالمتحدة، على إنشاء وحدة تنسيق بين الأزهر الشريف ولجنة حوار الأديان والحضارات بالأممالمتحدة ووزارة الخارجية المصرية. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، للسيد جورج سامبايو الذي يزور مصر حاليا. وصرح السفير محمود عبد الجواد، مستشار شيخ الأزهر، بأنه تم الاتفاق أيضا على الإعداد لتشكيل لجنة تشارك فيها الجهات الثلاثة، لعقد ندوات متعددة في القاهرة والعواصم الأوروبية، للتقريب بين الحضارات وتوضيح المفاهيم الصحيحة، وإظهار القواسم المشتركة بين الأديان والحضارات المختلفة، بما يحقق التوافق والتقارب وليس الصراع والتنافر. وقال السفير عبد الجواد: إن شيخ الأزهر قدم للضيف شرحا وافيا عن مبادئ الإسلام التي تقوم على الوسطية والاعتدال والتسامح والاعتراف بالأديان الأخرى، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا على استمرار التشاور والتعاون لما فيه تعزيز التحالف بين الحضارات. يذكر أن المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة قد وزع تصريحا على لسان جورج سامبايو -ردا على قيام القس الأمريكي، تيرى جونز، بحرق نسخة من القرآن الكريم للمرة الثانية- أكد فيه سامبايو أهمية التصدي لعدم التسامح والتشدد، مشددا على أن السلبية والصمت يعتبر موافقة على أعمال التعصب. واعتبر سامبايو أن الأفعال والكلمات التي قالها القس تيرى جونز تعد عدائية وخطيرة، لأنها تعبر عن الكراهية وعدم الاحترام للإسلام والمسلمين. ودعا إلى إدانة الهجوم الذي استهدف بعثة مساعدة الأممالمتحدة في مزار الشريف بأفغانستان، ونتج عنه سقوط ضحايا أبرياء، من بينهم موظفو الأممالمتحدة وأفغان. وشدد سامبايو على ضرورة الإسراع بتحرك دولي من أجل نشر ثقافة الاحترام المتبادل ونبذ الأحقاد، مطالبا الحكومات والقادة ورجال الدين والمجتمع المدني ببذل المزيد من الجهود والتعاون المشترك، لمواجهة التعصب الأعمى وعدم التسامح كعنصر هام للسلام والأمن الاجتماعي والتنمية المستدامة.