كشف رجل الأعمال نجيب ساويرس، اليوم الاثنين، أن الغرض من تقسيم أوراسكوم تليكوم "سياسي"، إذ أنه يمكنه من الاحتفاظ بالأصول المصرية، مضيفا أن المستثمر في الشركة سيصبح لديه سهمان بعد التقسيم. وقال ساويرس، خلال مؤتمر في البورصة اليوم الاثنين: "المستثمر سيكون لديه سهمان في الشركة بعد التقسيم، مضيفا أن الوضع في مصر الآن يشجع على الاستثمار. وستعقد أوراسكوم تليكوم اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية لها في 14 أبريل القادم، لتقسيم نفسها إلى شركتين، ولزيادة رأسمالها المرخص به إلى 14 مليار جنيه مصري. وستناقش الجمعية العمومية غير العادية الموافقة على تقسيم الشركة إلى شركتين، هما أوراسكوم، وأوراسكوم للاتصالات، على أن يتم تداول السهمين بالبورصة المصرية، ويكون لهما شهادات إيداع دولية ببورصة لندن، وستكون القيمة الإسمية لسهم أوراسكوم 0.60 جنيه ولسهم أوراسكوم للاتصالات 0.40 جنيه بعد التقسيم. وحول دعم سهم أوراسكوم بالبورصة المصرية نوه ساويرس إلى أن "الشركة اشترت اثنين بالمئة من أسهم الشركة بعد فتح البورصة بمصر في شكل شهادات إيداع دولية من الخارج بقيمة 500 مليون جنيه". أوراسكوم الجزائرية وفيما يخص وحدة أوراسكوم الجزائرية "جازي"، قال ساويرس: إنه لم يجر إحراز أي تقدم مع الحكومة الجزائرية حتى الآن منذ أن أبرمت الشركة الأم اتفاقا لبيع أصول لشركة فيمبلكوم الروسية. وقالت أوراسكوم تليكوم، إن من مزايا الاندماج مع فيمبلكوم الروسية "تحسين مركز الشركة في التفاوض مع الجزائر بخصوص "جازي، وأن يجعل أوراسكوم جزءا من كيان اتصالات عالمي". وجازي هي وحدة تابعة لأوراسكوم تليكوم في الجزائر، وتواجه العديد من المشكلات الضريبية مع الحكومة الجزائرية بجانب التهديد بالتأميم من وقت لآخر. وقال ساويرس: "لا تقدم حتى الآن في موضوع الجزائر، فيمبلكوم طلبت منا التهدئة فيما يتعلق بجازي كي تتمكن هي من التفاوض". وكانت صحيفة المال قد قالت اليوم الاثنين، إن ساويرس أرجأ خطوة اللجوء إلى التحكيم الدولي لتسوية النزاع بشأن جازي، وأن هناك فرصة للتوصل لحل ودي لاستكمال الصفقة مع فيمبلكوم. وكان إلكسندر إيزوسيموف الرئيس التنفيذي لشركة فيمبلكوم قال الثلاثاء الماضي إن الشركة تتوقع استكمال صفقة بأكثر من 6 مليارات دولار، تشتري بموجبها أصول مملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس خلال شهر. ووافقت فيمبلكوم هذا الشهر على صفقة للسيطرة على أوراسكوم تليكوم، وويند الإيطالية بهدف دخول أسواق جديدة، لكنها ستتحمل ديونا ضخمة، وذلك رغم معارضة تلينور، وهي مساهم في الشركة.