يكافح العاملون في محطة فوكوشيما اليابانية للطاقة النووية لوقف التسرب الإشعاعي في المحطة، اليوم الاثنين، بعدما فشلت الجهود التي بذلوها، أمس الأحد، لوقف تدفق المياه الملوثة إلى البحر. وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية "أنه بحلول صباح اليوم الاثنين لم يتوقف تدفق المياه المشعة، رغم استخدام البوليمرات الكيميائية، وتتدفق المياه المشعة من صدع طوله 20 سنتيمترا في تجويف بالقرب من المفاعل النووي رقم 2 حيث تخزن الكابلات". وأضافت، "المسؤولين يبحثون تغطية المحطة كلها بغلاف يبلغ ارتفاعه 45 مترا في محاولة لاحتواء الإشعاع المتسرب من المنشأة". وحذرت الحكومة اليابانية من أنها قد تستغرق شهورا لوقف التسرب الإشعاعي في أعقاب تضرر المحطة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 11 مارس الماضي وموجات تسونامي التي نجمت عنه. وبدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المسؤولة عن تشغيل المحطة في وضع صبغة في المياه لتحديد أماكن تسرب أخرى محتملة. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة اليابانية "أنه تم اكتشاف نشاط إشعاعي فوق الحدود القانونية في فطر عيش الغراب، في عينة أخذت يوم الجمعة الماضي في مقاطعة فوكوشيما، التي توجد بها محطة الطاقة النووية المنكوبة". وقال مسؤولون: "إن عيش الغراب كان يحتوي على 3100 بيكريل من اليود المشع، و890 بيكريل من السيزيوم المشع، وهي نسبة تتجاوز الحدود القانونية والتي تصل إلى 2000 و500 بيكريل على الترتيب، ما دفع الحكومة لمطالبة المزارعين بالامتناع طواعية عن شحن عيش الغراب". وذكرت وزارة العلوم أن مروحية تفحص عينات من الهواء على ارتفاعات تتراوح بين 160 مترا و650 مترا اكتشفت وجود إشعاع تجاوزت نسبته 10 مرات النسبة المعتادة في المقاطعة.