تدخل أفراد من الشرطة العسكرية، اليوم السبت، لفض الاعتصام الذي أقامة قرابة 500 ناشط حزبي وسياسي وعدد من أسر الشهداء والمواطنين، أمام المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر، على خلفية مسيرات "جمعة الحفاظ على الثورة". وخلال عملية فض الاعتصام "سلميًّا" ألقت القبض على 8 أفراد من المعتصمين، بسبب إصرارهم على عدم ترك مكان الاعتصام، وهم: "محمد الخامس، وعاطف عثمان، وحسن بدوي، ومجدي محمد، ومحمد العدوي"، و3 مواطنين آخرين. وبحلول الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت أفرجت الشرطة العسكرية عنهم بعد احتجازهم لعدة ساعات، وذلك بعد توقيعهم على إقرار يقضي بعدم عودتهم للاعتصام مرة أخرى أمام المنطقة الشمالية العسكرية، وأنه بوسعهم تنظيم وقفاتهم في أي مكان بعيدًا عن تلك المنطقة. وقال أحد ناشطي "روابط حماية الثورة" ل"الشروق": إن الشرطة العسكرية طالبتهم بضرورة الإبلاغ عن أي اعتصام مزمع تنظيمه، كي يتسنى للجيش تقديم كل سبل التأمين له، مضيفًا أن قرابة 200 ناشط نقلوا وقفتهم لمكانها المعتاد بميدان سيدي جابر المواجه لمحطة القطار. وفي المقابل، توجه مئات النشطاء للتظاهر أمام مسجد القائد إبراهيم، ملوحين بخطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، والتي طالما رأوها مشروعة.