بات فى حكم المؤكد أن يقوم حسام البدرى القائم بأعمال مدير الكرة والمدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى بتحديد واختيار القائمة الحمراء الجديدة التى سيخوض بها الأهلى بطولاته المحلية والأفريقية الموسم المقبل 2009/2010، دون الانتظار لقدوم المدير الفنى الأجنبى الجديد الذى سيقود الفريق خلفا للبرتغالى مانويل جوزيه. وعلمت «الشروق» أن لجنة الكرة بالنادى الأهلى برئاسة حسن حمدى كلفت البدرى بتحديد القائمة الجديدة، على أن يبدأ الخواجة الجديد مهمته بعد حسم كل الأمور نظرا لضيق الوقت، وكان هناك اقتراح داخل اللجنة على أن يتم ترك حسم أمر القائمة الجديدة باستبعاد بعض اللاعبين من القائمة الحالية وانتقاء الصفقات الجديدة للمدرب الجديد من خلال فترة الإعداد التى سيقيمها الأهلى فى المانيا اعتبارا من النصف الثانى من الشهر المقبل، ولكن الاقتراح قوبل بالرفض بعد مناقشته، بدعوى أن البدرى هو الأكثر دراية بأمر القائمة، ومن الصعب أن يسافر الأهلى إلى معسكر المانيا بأكثر من 40 لاعبا على الأقل من بينهم اللاعبون الذين يرغب الأهلى فى التعاقد معهم، على أن يتم اختيار الأفضل منهم من قبل المدير الفنى الجديد على ضوء التدريبات، وادائهم فى المباريات الودية التى سيخوضها الأهلى على هامش المعسكر. كما جاء تكليف البدرى بناء على دراسة عقود عدد من اللاعبين سواء الذين يرغبون فى الرحيل مثل أحمد بلال وأحمد حسن دروجبا وحسين على، أو من تلقوا عروضا من أندية أخرى سواء من داخل أو خارج مصر وفى مقدمتهم الثنائى الأنجولى جيلبرتو وفلافيو، وأيضا لحسم أمر لاعبى الأهلى المعارين حاليا لأندية أخرى مثل حسن مصطفى المعار للشرطة ورامى عادل المعار للمصرى ومصطفى شبيطة المعار للمصرية للاتصالات، ولاعبين فى الأوليمبى، وهى الأمور التى يجب حسمها خلال الأيام القليلة المقبلة، ومع انتهاء الموسم، وحتى قبل إعلان التعاقد مع المدير الفنى الجديد. واللافت أن كل شىء تتم دراسته بشأن قائمة الأهلى الجديدة على أساس استمرار لائحة ال30 لاعبا، بعد أن أيقن النادى تراجع اتحاد الكرة عن فكرة وتوصية تقليص قوائم الأندية من 30 إلى 25 لاعبا اعتبارا من الموسم المقبل. أما المفاجأة التى تفجرها «الشروق» فهى، أن لجنة الكرة بالنادى الأهلى لم تطالب البرتغالى مانويل جوزيه بالتقرير الفنى السنوى كما هى العادة، وهو التقرير الذى يتم وفقا لما يتضمنه استبعاد لاعبين والتعاقد مع لاعبين جدد، كما نفى هادى خشبة عضو لجنة الكرة ما تردد قبل إعلان قرار رحيل جوزيه، أنه أى جوزيه طالب خلال حضوره لاجتماعات لجنة الكرة بالتعاقد مع لاعبين جدد تم تحديدهم بالاسم، وأكد خشبة أن هذا الأمر لم يحدث، مؤكدا أن التعاقد مع لاعبين جدد يتم وفقا لتقارير اللجنة الفنية بالنادى، واستشهد بالصفقة الأخيرة والخاصة بالتعاقد مع مدافع فريق النصر محمد خلف الذى تعاقد معه النادى رسميا منذ ساعات، وتم اختياره وترشيحه من قبل اللجنة الفنية التى يرأسها أمين عرابى، وهو اللاعب الذى لم يشاهده ولم يتابعه، وبالتالى لم يرشحه جوزيه للانضمام. كما علمت «الشروق» أن البدرى استقر بالفعل على اللاعبين الذين سيتم استبعادهم من القائمة الحالية، وتضم أسماء كبيرة، فيما تبقى له تحديد عدد الصفقات الجديدة قبل إعلانها بشكل رسمى قبل معسكر المانيا.. والمفاجأة أن المستبعدين تم تحديدهم حتى قبل قرار جوزيه بالرحيل، ولن تشهد تغيرات أو تعديلات عليها على ضوء مستجدات رحيل المدير الفنى، خاصة أن الاستبعاد يأتى لأسباب أخلاقية دون النظر إلى الفنيات، وهو الأمر الذى أكد عليه البدرى فى حديثه مع «الشروق». هذا وقد جاء اعتراف المهندس عدلى القيعى مدير إدارة الاستثمار والتسويق بالنادى والخاص بصفقة التعاقد مع المهاجم النيجيرى فينيست آباى، ليكشف عن وجود خطأ جسيم، وكان القيعى قد اعترف أن آباى الذى تعاقد معه الأهلى رسميا، ونضع 100 خط تحت كلمة رسميا، ربما يعانى من إصابة مزمنة، وأن اللاعب سيخضع لاختبارات وكشوف طبية من جديد، وقد يتم صرف النظر عن الصفقة، وهو الأمر الذى يعيد إلى الأذهان الخطأ الكبير الذى ارتكبه النادى الأهلى قبل 7 سنوات تقريبا عندما تعاقد مع المهاجم الأنجولى إفيلينو إلى جانب جيلبرتو، وتبين بعد إعلان التعاقد الرسمى مع اللاعب أنه يعانى من مرض خطير، قيل إنه ثقب فى الرئة، ورفض الأهلى التراجع عن الصفقة تفاديا للإحراج أمام الرأى العام ووسائل الإعلام، إلى أن تم الاستغناء عنه بعد أن قضى موسما كاملا بدون لعب إلا فيما ندر.