طالب عدد كبير من الأثريين العاملين بقطاعات العمل الأثري المختلفة بضرورة إنهاء احتكار البعثات الأجنبية لأعمال الترميم والتنقيب عن الآثار، وتمصير أعمال الصيانة والمكتشفات الأثرية، وإنشاء مدرسة متخصصة في أعمال الترميم الأثري بمختلف جوانبه. ودعا الأثريون في ندوة "مستقبل العمل الأثري في مصر" ببيت السناري الأثري بالقاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية، إلى ضرورة تطهير المؤسسة الأثرية من الفساد، والبدء فورا في تأسيس نقابة للأثريين ترعى مصالحهم، وتحقق أهدافهم لخدمة العمل الأثري. وحرص المشرف على بيت السناري، الدكتور خالد عزب، على تكريم الأثري محمد عبد الرحمن، وإهدائه مطبوعات مكتبة الإسكندرية، اعترافا بدوره في تتبع 12 قطعة أثرية كان اللصوص قد قاموا بسرقتها من المتحف المصري بميدان التحرير، وتمكنه من الوصول إليهم، واستعادة هذه القطع كاملة، عقب حالة الفراغ الأمني التي تسببت فيها الشرطة بانسحابها من الشوارع، يوم "جمعة الغضب" في 28 يناير. ورأى مدير آثار الهرم، علي الأصفر، أن ما تم سرقته يعد من السرقات المحدودة للغاية، في ظل ما شهدته مصر من فراغ أمنى، وبشهادة خبراء منظمة اليونسكو، الذين تفقدوا المواقع الأثرية بمصر قبل أسبوع، قالوا، إنه "لولا الدروع البشرية على المواقع الأثرية، لتم استنزاف الكنوز الأثرية الضخمة". كما انتقد خالد عزب عزل الأثريين المصريين عن مشروع المتحف المصري الكبير لصالح شخصيات، اعتبرهم لا علاقة لهم بعلم المصريات، مشددا على أهمية تصحيح هيكل أجور الأثريين، وتعيين من هم أهل الاختصاص. في الوقت نفسه، تستكمل البعثة البولندية التي تضم مجموعة من الأثريين المتخصصين حاليا أعمال الحفائر والمسح الأثري بمنطقة المسرح الروماني بالإسكندرية، للكشف عن آثار العصر البيزنطي والروماني، مستخدمة أحدث التقنيات الأثرية. فيما أجلت البعثة الفرنسية أعمال الحفائر والمسح الأثري التي كان من المقرر أن تنفذها بمنطقة ماريا بالإسكندرية، لاستكمال الكشف عن الآثار البيزنطية والموانئ والأرصفة الحجرية الموجودة بالموقع، الذي يعد من أهم المواقع الأثرية بغرب المحافظة.