ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه من المحتمل أن تكون إسرائيل قد أمرت باختطاف المهندس الفلسطيني، ضرار أبوسيسي، كونه على دراية بمعلومات بشأن الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية قوله، "إن المهندس الفلسطيني، الذي اختفى في أوكرانيا وظهر مؤخرا في سجن إسرائيلي، قام عملاء جهاز المخابرات الأوكراني فعليا باختطافه في كييف. وقال التقرير، الذي بثته المجلة الألمانية بعنوان "الذراع الطويلة للموساد"، "إن عاملين في القطار الذي كان يستقله أبوسيسي شاهدا رجلين يرتديان ملابس مدنية، وقاما بتهديده وإجباره على النزول من القطار، وتقدم الرجلان بشهادتهما للشرطة أثناء الاستجواب، لكن تراجعا عن أقوالهما فيما بعد". وأوضحت (يديعوت أحرنوت) أنه وفقا للمجلة الألمانية ربما يكون قيام الشخصين بعملية الاختطاف كان بناء على تعليمات من المخابرات الأوكرانية التي اختطفت المهندس بطلب من الموساد الإسرائيلي، وتم تقديم الادعاء رغم نفي وزارة الخارجية الأوكرانية تورطها في عملية الخطف. ومن جهة أخرى، قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، إن الموساد يحتمل أن يكون اختطف أبوسيسي للحصول على معلومات بشأن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط، مشيرة إلى أن الموساد الإسرائيلي كان يعتبر أبوسيسي عنصرا كبيرا في جماعة حماس، كونه يمتلك معلومات شديدة السرية وبالغة الخطورة. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفض الكشف عن هويته قوله، "إذا كان الموساد قام باستجواب أبوسيسي مدة 6 أسابيع، فإن ذلك يعني أنه على دراية بمعلومات ترغب إسرائيل بشدة في الحصول عليها".