وزير التعليم: امتحانات الكادر لا تقيس كفاءة المدرس وقد تسىء إليه

وعد وزير التربية والتعليم أحمد جمال موسى المعلمين بتطوير أكاديمية المعلمين لتقوم بمهمتها فى تدريبهم ليرتقوا بيسر فى درجات الكادر بدلا من الاكتفاء بعقد امتحانات لا تقيس الكفاءة المهنية الحقيقية للمعلم وقد تسىء إليه معنويا. وأوضح الوزير أن كادر المعلم يفترض أن يحقق مكانة اجتماعية متميزة، وتدريبا وتأهيلا مستمرا، ودخلا ماديا ملائما لكل معلم، لافتا إلى أن درجات الكادر هى درجات وظيفية وأدبية ومالية فى نفس الوقت، وأنه لن يكون هناك تطبيق لنظام الدرجات الموجودة فى القانون 47 لمن تم تسكينه على درجات كادر المعلمين، مثلما هو نفس الأمر بالنسبة لأساتذة الجامعات وغيرهم من أصحاب الكوادر الخاصة، وأن جميع ما يحصل عليه المعلم فى إطار الكادر يدخل فى حساب معاشه، وليس صحيحا ما يقوله البعض عن عدم حساب البدل فى المعاش، كذلك فإن العلاوات التى يحصل عليها موظفو الدولة تضاف فى نفس الوقت لدخول المعلمين فى إطار الكادر.
جاء هذا خلال اجتماع وزير التربية والتعليم أحمد جمال الدين موسى مع نحو ستين معلما من مدارس تجريبية وخاصة وحكومية بجميع مراحل التعليم من مختلف المحافظات مساء أمس الأول، للاستماع لمقترحاتهم حول التقويم الشامل وكادر المعلم.
وأكد المعلمون خلال الاجتماع أنهم يجدون صعوبة وعبئا ثقيلا فى تطبيق نظام التقويم الشامل، الذى يتطلب منهم إجراءات التحضير والتقويم الشفوى ورصد الدرجات، وفى بعض الأحيان لا يؤمن المعلم أصلا بما يقوم به من نشاط أو لا يفهم النشاط الذى يكلف به الطالب، هذا فضلا عن صعوبة مناقشة الطالب فى ملف إنجازه فى ظل ارتفاع كثافة الفصول، ومن ثم صعوبة التحقق مما إذا كان هو الذى قام به أم لا.
وقال المعلمون إن نظام التقويم الشامل لم يستوعب الأنشطة المدرسية كما كان يفترض عند تصميمه وبدء تطبيقه فى عام 2005 لأنه أخذ جزءا كبيرا من وقتها، فضلا عن أن المناهج الدراسية الحالية لا توجد بها أنشطة ملائمة للتقويم يمكن للطالب تنفيذها.