أصر طلاب وأساتذة بالجامعات الحكومية والخاصة استكمال الاعتصامات والإضرابات المطالبة بإقالة القيادات الجامعية وانتخاب قيادات أخرى جديدة «تتوافق مع روح ثورة 25 يناير» بحسب البيان الطلابى على موقع الفيس بوك على الانترنت. وقرر أساتذة حركة 9 مارس تنظيم وقفة احتجاجية أمام قبة جامعة القاهرة أمس للتضامن مع الطلبة المضربين عن الطعام فى كلية الإعلام، والمطالبة بإسقاط دكتور سامى عبدالعزيز عميد الكلية واللواء معتز أبوشادى أمين عام الجامعة «المتورط فى استدعاء الشرطة العسكرية داخل الجامعة لفض اعتصام الطلبة» بحسب البيان. وكان طلاب الإعلام فوجئوا بقدوم حسام كامل رئيس الجامعة أمس الأول فى محاولة لفتح حوار معهم ولكنهم رفضوا الحديث معه، وهتفوا عند رؤيته «ارحل»، «باطل»، وأصروا على عدم فض اعتصامهم واستمرار المبيت حتى تتحقق مطالبهم. وتصاعد الغضب الطلابى فى الجامعة الألمانية عقب وصول خطابات إلى نحو 30 طالبا، ومنع دخول آخرين إلى الحرم الجامعى أمس إلا برفقة أولياء أمورهم على خلفية اشتراكهم فى مظاهرات طلابية تطالب بتشكيل اتحاد طلاب حر. وفى جامعة الزقازيق استأنف الطلاب اعتصامهم للمطالبة بإقالة مجلس إدارة الجامعة، بعد تجميدهم للاعتصام يوم السبت الماضى بسبب الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وطاف الطلاب أرجاء الجامعة ومعهم عدد من أعضاء هيئة التدريس مطالبين بإقالة الدمياطى ومجلس الجامعة. وفى أسيوط، نشبت مشاجرة وتنابذ بالألفاظ بين أعضاء من هيئة التدريس بجامعة الأزهر وبين الدكتور محمد عوض رئيس فرع الجامعة بأسيوط أثناء اجتماع طارئ عقده نائب رئيس الجامعة لمناقشة مطالب طلاب وأساتذة الجامعة الذين أعلنوا قيامهم باعتصام مفتوح على كوبرى فيصل المؤدى إلى الجامعة. وأكد مصدر من الأساتذة أن نائب رئيس الجامعة رفض مطالب الطلاب والأساتذة، وأهمها فصل فرع جامعة الأزهر بأسيوط عن الجامعة المركزية بالقاهرة ماديا واداريا، وإقالة عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وتسكين الطلاب المستبعدين من السكن بالمدينة الجامعية، فيما واصل أكثر من ألفى طالب من كليات الطب والصيدلة وأصول الدين والشريعة والقانون اعتصامهم أمس، بإنشاء مخيمات بميدان الأزهر أسفل كوبرى فيصل معلنين إضرابا مفتوحا حتى يستجيب رئيس جامعة الأزهر لمطلبهم بإقالة رئيس فرع الجامعة بأسيوط. وفى جامعة حلوان تقدم أعضاء من هيئة التدريس بشكوى لوزير التعليم العالى عمرو عزت سلامة، اتهموا فيها الدكتور محمود الطيب ناصر رئيس الجامعة بالتسبب فى حالة الفوضى التى شهدتها الجامعة أمس الأول، ونتج عنها حدوث مشاجرات بين الطلاب على المبالغ المالية التى أعطاها لهم الطيب مقابل حراسة الجامعة، التى بلغت 30 جنيها عن اليوم الواحد. وتدخلت الشرطة العسكرية لفض المشاجرات، وحمّل الدكتور يحيى القزاز الأستاذ بكلية العلوم بالجامعة «رئيس الجامعة مسئولية ما يحدث من فوضى وغياب تام للأمن، لأنه رفض تعيين أمن مدنى واكتفى بتعيين حرس خاص له»، موضحا أن رئيس الجامعة كلف أمين عام رعاية الشباب بهاء مختار بأن يقوم طلاب من الجامعة بهذه المهمة، مشيرا إلى أن الطيب دعاهم للقائه بمقر الجامعة القديم بالمهندسين للتفاوض معهم ولكنهم رفضوا، وأعلن القزاز أنه سيتم اليوم تنظيم وقفة احتجاجية لجميع أساتذة الجامعة أمام وزارة التعليم العالى، مطالبين بإقالة رئيس الجامعة ومحاسبته. واستمرت الاحتجاجات الطلابية بجامعة المنيا ومدينتها الجامعية لليوم الثانى على التوالى، واحتشد عدد كبير من الطالبات أمام مكتب ماهر جابر، رئيس جامعة المنيا، احتجاجا على ما وصفنه ب«تجاوزات فى تحصيل المصروفات التى يدفعنها كإيجار للإقامة داخل المدينة الجامعية». وقالت الطالبات إن الجامعة تصر على تحصيل رسوم الإقامة عن التيرم الثانى كاملة، رغم أن المدينة كانت مغلقة طوال الشهرين الماضيين، ومنذ بدء ثورة 25 يناير، كما اعتصم طلاب فى كلية طب الأسنان، وأعضاء هيئة التدريس فيها، احتجاجا على ما وصفوه ب«تردى الأوضاع داخل الكلية والمستشفى وانتشار العدوى».. ومن جانبه، أكد رئيس الجامعة أن الجامعة تدرس مشكلة طالبات المدينة وأنه سبق وأرسل مذكرة بهذا الخصوص إلى الشئون القانونية للبت فى قانونية تحصيل الرسوم إجماليا، وقال إن الشئون القانونية أكدت صحة موقفها. وفى كلية الحقوق ببنها، تذمر العشرات من طلاب الفرقة الثانية عقب إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول بسبب عدم رضاهم عن التقديرات التى حصلوا عليها مطالبين بإعادة تصحيح المواد، مؤكدين أن وقت الامتحانات لم يتناسب مع الأسئلة، وأن هناك تقاربا شديدا وتشابها فى درجات جميع الطلاب مما يوحى بأن عمليات التصحيح والكنترول لم تتم بالمستوى المطلوب من الدقة، من جانبه أكد مصدر مسئول بالكلية أن نسبة النجاح بالفرقة بلغت 85% وأن الطلاب يطمعون فى الحصول على تقديرات مرتفعة دون وجه حق بحسب رأيه. شارك في التغطية: داليا العقاد وهانى النقراشى وعادل الشاعر وحسن صالح ويونس درويش وماهر عبدالصبور.