سعد الحريري يجدد حملته على سلاح حزب الله

جدد سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حملته على سلاح حزب الله، مؤكدًا رفضه لما أسماه وصاية السلاح على لبنان.
وأبدى الحريري -خلال لقاء شعبي في مدينة طرابلس بشمال لبنان التي يقوم بزيارتها لليوم الثالث على التوالي- ثقته بأن أبناء طرابلس لن يدعوا الاستقواء بالسلاح يقرر مصير وطنهم، وينقل لبنان إلى محور إقليمي ليس له هدف إلا إثارة الاضطرابات، معتبرا أن هدف السلاح القضاء على الدولة وتعطيلها وإلغاء العدالة لتثبيت الجريمة وسيلة للعمل السياسي ولصنع الفتنة ولقلب الحقائق.
وقال إن هناك خيارين لا ثالث لهما، إما اختيار الدولة وإما وصاية السلاح، معتبرا أن اللبنانيين اختاروا العبور إلى الدولة، وإلى العدالة والحقيقة، وإلى المشاركة الحقيقية.
ودعا الحريري الشيعة إلى الوقوف بجانب الدولة ووعي حقيقة أقوال أئمتهم من أن كل طائفة حاولت مشروعا خاصا بها انتهى إلى الفشل، وأي محاولة لأزدواجية بين الدولة وأي دويلة أخرى باء بالخراب.
وأضاف أن أبناء الطائفة الشيعية يعرفون أنهم عندما تصبح المشاريع الخاصة مستحيلة تبقى الدولة، ويعرفون أنه لا يعقل أن يكون من يطالب بالدولة ووضع كل سلاح تحت إرادتها خائنا، داعيا إلى وضع سلاح مقاومة إسرائيل تحت إمرة الدولة والجيش اللبناني، وتابع أن مفردات التخوين والاتهام والتحريض لم تعد تنطلي على أحد، ولم يعد أحد في لبنان يطيق أن يسمع أن كل من يريد دولة واحدة قوية هو خائن عميل.
وعلى صعيد آخر أجرى الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبحث الأوضاع في ليبيا.
وكان الحريري أجرى اتصالا بمندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة السفير نواف سلام لضمان صدور أفضل قرار عن مجلس الأمن الدولي لحماية الشعب الليبي.