طالب أهالي صول بأطفيح وسائل الإعلام بضرورة تضييق نطاق دائرة الفتنة في تناول القضية المثارة على الساحة حاليا، وقال جمال عبد العظيم لمراسل الشروق إن الموضوع محدود جدا وحله بسيط، فليست هناك ضرورة لتوسيع الأمر من خلال الإعلام، وأضاف أن المزاعم التي انتشرت عن رفض المسلمين لبناء الكنيسة مرة أخرى لا أساس له من الصحة، وخير دليل على صحة نوايا المسلمين هو إخلاء الشباب المسلم موقع الكنيسة. وهي الآن تحت سيطرة الجيش. وقال الواعظ بكنيسة الشهيدين بقرية صول خيري ادوارد "إن مصر قوية بشبابها وسواعد الرجال لذلك فهي تستحق مكانة عالية، واحتلت مرتبة عالية في الأديان السماوية ففي الإنجيل "مبارك شعب مصر" وفي القران الكريم قال تعالى "أدخلوها بسلام أمنيين". وأضاف ادوارد أنه مهما حدث فإن الوئام والحب سيعود مرة جديدة لقرية صول وستلتئم الجروح، وأن ما حدث أكد على أمرين، أولهما أن هناك عناصر تريد أن تفتك بالوطن وعناصر كثيرة تريد السلام والمحبة لمصر. وأكمل الواعظ خيري قائلا "المسلمون هم من قاموا بحماية الكنائس خلال ثورة 25 يناير بالتعاون مع المسيحيين، وقاموا بحماية بيوت المسيحيين في غياب الأمن، والوحدة الوطنية في قلب كل مسيحي ومسلم". وقال أدوارد إن الأمور ستعود لطبيعتها وسنبدأ بناء الكنيسة من جديد ولكن بعد لقاء مع الشيخ حسان وشباب المسلمين والمسيحيين غدا السبت، ونحن نبارك لإخواننا المسلمين الوحدة الوطنية، ونتوجه بالشكر لشباب صول مسلمين ومسيحيين لقيامهم بحماية مصر من الفتن ومنع تصاعد الأحداث". وطالب الواعظ بعودة الأمن للشوارع وتوجه بالشكر لقيادات القوات المسلحة على ما بذلوه في وأد الفتنه في مهدها، وقال إن إحدى القنوات الأجنبية اتصلت به وقالت له أن يتكلم على مصر بسوء فرد قائلا "أنا مصري ولن أقبل بإهانة مصر". واختتم كلامه قائلا "تحيا مصر"، "وكلنا نموت وتحيا مصر"، "مسلم ومسيحي أيد واحدة". وقال عيسي وهبه أحد مسيحيي أطفيح، إن المسلمين والمسيحيين أيد واحدة، والكل يريد إصلاح حال مصر ولا يريد وقوع الفتنه بين الطرفين، وقال "سأحكي لكم واقعة تدل على مدى الترابط والوحدة بين الطرفين، في يوم من الأيام غضبت بنتي من زوجها ورفضت محاولات الصلح فجاء شيخ مسلم وأصلح بينهما ولم ينظر أحد إلى الديانة فكلنا واحد". وقال مجدي ترجم، إن أهل القرية يتمنون عودة الهدوء والرضا للبلد والجميع يحاول استخدام صول كذريعة للتدخل في شؤون مصر، ولكن أهالي صول يرفضون كل محاولات التدخل، قائلا "الثورة بدأت ولم تكتمل بعد" ونحن سنحاول العمل على إكمالها. ومن جانبه أكد حسن محمد على قول النبي صلي الله عليه وسلم "الفتنه نائمة لعن الله من أيقظها". واختتم ممدوح عبد العظيم بقوله "الشيخ محمد حسان قام بدور عظيم في وأد نيران الفتنة بين الطرفين، واستطاع حل المشكلة ولكننا ننتظر وصوله للاتفاق على الشروط التي طلبها الجانبان سواء المسلم أو المسيحي". وقال "الحل أن نضع أيدينا في يد بعض ونعمل على إعادة بناء مصر من جديد ونعيد بناء الكنيسة مرة أخرى". خيري ادوارد "واعظ الأقباط بصول":"مهما حدث في أطفيح لن يضر الوحده الوطنيه"