أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن القضية العظمى التى تواجه المجتمع المصرى فى الوقت الحالى هى قضية أمن الوطن، وأنه يتعذر التحرك على أى محور سياسى أو اجتماعى أو اقتصادى بدون تحقيق هذا الأمن، محذرا من أن ما يحدث فى الشارع المصرى ليس عشوائيا بل هو مسألة ممنهجة تصل إلى حد زعزعة كيان الدولة ككل. كما أكد الدكتور عصام شرف -خلال لقائه، اليوم الخميس، برؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة ومجموعة من الخبراء والمفكرين والوزراء- أهمية الحزم الشديد فى مواجهة حالة الانفلات الأمنى التى يشهدها الشارع المصرى، والذى يصل إلى حد زعزعة استقرار الدولة، مشيرا إلى البيان الذى أصدره مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، والذى وصفه بأنه كان ضرورة حتمية لمواجهة تلك التطورات، داعيا المواطنين إلى احتضان جهاز الشرطة لإعادة الأمن للشارع . ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن أحد مظاهر الانفلات هو الفتنة الطائفية التى تعد نتيجة تراكمات وشكوك تحيط بها. وقال إن هناك المطالب الفئوية التى يعد بعضها مشروعا بينما توجد تجاوزات فى الكثير منها، وهذه المطالب محل حوار ومناقشة . وأضاف أنه لا يمكن الاستغناء عن جهاز الأمن، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمان للمجتمع. مشيرا إلى أنه التقى بالأمس مجموعة من القيادات الأمنية بحضور وزير الداخلية للعمل على عودة أفراد الشرطة للشارع . وأكد شرف أهمية البحث عن الحقيقة التى تؤدى إلى تحقيق العدالة العاجلة دون حدوث شوشرة مجتمعية وبشكل يعيد الحق للمظلومين. وشدد على ضرورة عودة عجلة الإنتاج، ومحذرا من خطورة الوضع الإقتصادى الحالى . وقال إن الاقتصاد المصرى بدأ يقترب من بعض الخطوط الحمراء، وأن الوضع لم يعد يحتمل التأخير. لافتا إلى أن العالم يريد مساعدتنا والمطلوب الآن تحقيق الاستقرار للبدء فى العمل الجاد.