كشفت مباحث الجيزة سر غموض مقتل طفلين عثر عليهما مذبوحين بعدة طعنات داخل سكنهما فى العمرانية، تبين أن ابن عمتهما قتلهما، وقام بالتمثيل بجثتيهما انتقاما من والدهما لطرده من ورشته، ألقى القبض على المتهم، واعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة، وتم إخطار المستشار حمادة الصاوى المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة للتحقيق. وكان اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقى بلاغا من جمال ربيع «استورجى» بعثوره على نجليه زياد ،11 سنة، وشهد، 5 سنوات، مذبوحين، وبهما عدة طعنات غائرة، وأنه يتهم ابن شقيقته بارتكاب الجريمة. أعد اللواء على السبكى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث مكونا من اللواءين محمد أبوزيد رئيس قطاع غرب الجيزة ومحمد ذكاء وكيل قطاع النفس. وتبين من التحريات التى أعدها العميد جمعة توفيق أن الجريمة تم ارتكابها بدافع الانتقام، وأن المتهم دخل الشقة بطريقة طبيعية، حيث إنه على معرفة جيدة بالمجنى عليهما، وأنه طرق الباب عليهما فى الصباح بعد ذهاب والديهما إلى العمل، وفتح له الطفلان وارتكب الجريمة، وفر هاربا من موقع الجريمة. وكشفت تحريات العميد محمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة أن المتهم ويدعى عشرى شحاتة عطية عبدالواحد وشهرته محمد كان يعمل لدى والد الطفلين فى ورشته «استورجى» منذ فترة وتم طرده لخلافات مالية بينهما. وأنه شوهد فى وقت معاصر لارتكاب الجريمة وبمناقشة والدى المجنى عليهما، قرر أن زياد تعود على الذهاب لوالده كل صباح لشراء الإفطار له ولشقيقته وفى يوم الجريمة تأخر كثيرا، وأرسل صبيا من الورشة للاطمئنان عليه، واكتشف الجريمة، وعاد إليه بالخبر المشئوم وعندما ذهب إلى البيت عثر على جثتى طفليه مذبوحين فى أرضية غرفتهما، وانتقلت المباحث والنيابة إلى مسرح الجريمة. أرسل اللواء عدلى فايد مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام فريقا من ضباط الأمن العام حيث تم القبض على المتهم، وبمجرد مواجهته بالجريمة اعترف تفصيليا بارتكابها. وقال المتهم فى اعترافاته إنه استقل سيارة أجرة من قرية نهوه مركز طهطا سوهاج للقاهرة للعمل فى محل بالزمالك، وذهب فى العاشرة صباحا إلى عمه للتصالح معه بعد انقطاع دام أكثر من أسبوعين بعد المشادة التى وقعت بينهما، وقام على إثرها بطرده من العمل وطرق الباب ففتح له الطفل زياد. ودخل صالة الشقة ووجد الطفلة شهد تجلس على الكمبيوتر تلعب، وجلس مع الطفل ودار بينهما حديث طويل بسبب ترك محمد العمل مع والده، وبدأ زياد فى توبيخ المتهم، ومعاتبته على ترك العمل فى ظروف والده المريض واحتياجه له بدلا من الاستعانة بعمال آخرين. وقام عقب ذلك بضرب الطفل على وجهه عدة مرات، فتلفظ الطفل بألفاظ نابية، وكذلك شقيقته الصغرى، وأمسك سكين المطبخ وطعن الطفل داخل الغرفة، وعندما شاهدته شقيقته صرخت وحاول كتم أنفاسهما حتى لا يراه أحد. وأضاف المتهم أنه ظل يطعنهما دون توقف لمدة 25 دقيقة، وبعد ذلك قام بغرس السكين فى رقبتهما حتى يتأكد من وفاتهما، وقام بعد ذلك بمسح الدماء من على حذائه، وغّير ملابسه ووضع الملابس الملطخة بالدماء فى كيس بلاستيك أسود وكذلك السكين وخرج من الباب وتركه مفتوحا. وأثناء نزوله إلى الطابق الثالث شاهده الزبال،حيث وضع المتهم كيسا أسود داخل كيس القمامة، وفر هاربا واستقل سيارة ميكروباص، وسافر إلى سوهاج، وألقى بهاتفه المحمول فى الصحراء حتى لا يتصل به أحد. وفور دخول المتهم لقريته تحفظت عليه أسرته لاعتقادهم أنه وراء الجريمه بعد إبلاغ الشرطة وأضاف الجانى أنه قتلهما لإهانتهما له وتوبيخه بألفاظ نابية. ألقى القبض على المتهم وعثر على ملابسه الملطخة بالدماء وتولى محمد مصطفى وكيل أول نيابة حوادث الجيزة التحقيق.