نفى، اليوم الثلاثاء، أعضاء الائتلاف العام لضباط الشرطة ما تردد ونشر في بعض المواقع الإلكترونية، إعلان يوم السبت المقبل إضرابا عاما لضباط الشرطة، جاء ذلك في جلسة بين ائتلاف ضباط الشرطة، مع عدد من شباب ثورة 25 يناير، لبحث آلية العمل لضباط الشرطة في المستقبل. وطالب المقدم علاء عبد الوهاب، الذي أدار الحوار بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة 25 يناير من الضباط وشباب الثورة، الذين ضحوا بأرواحهم لتغيير هذا البلد، وبدأ في شرح فكرة تكوين الائتلاف الذي بدأ بمجموعات على الفيس بوك لضباط الشرطة الشرفاء، الذين يريدون مصلحة الوطن بعيدا عن أية أغراض سياسية، وتم التواصل بينهم على مستوى الجمهورية، وذلك من أجل مناقشة كيفية التعامل مع المواطنين ومحاربة الفساد الإداري داخل وزارة الداخلية والشارع المصري. وتم الإعلان عن أهداف هذا الائتلاف الذي يتكون من نقطتين أساسيتين، وهما: كيفية عودة ضباط الشرطة إلي الشارع مرة أخرى، وعودة الثقة بين المواطن والشرطة، وتمثلت النقطة الثانية في إعادة هيكلة وزارة الداخلية. وقال المقدم علاء أبو المجد: إن وزارة الداخلية في عهد اللواء السابق حبيب العادلي، كانت تعمل بنظام الكم وليس الكيف، حيث يتم العمل بالنظام الأول حسب القوات وانتشارها دون عائد على الوزارة، وهو ما يتسبب في إنهاك الضباط والجنود بالعمل لفترة تتجاوز ال18 ساعة يوميا. وأشار إلى أنه يجب في هذه المرحلة العمل بنظام الكيف، وهو نظام حديث موجود في جميع دول العالم العربية والأوروبية، وهو الاعتماد على الوسائل الحديثة في التعامل مع الشارع دون الحاجة إلى قوة بشرية كبيرة، كما سيتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة على مستوى الجمهورية، خلافا للغرفة الحالية، والتي ستعمل بالتكنولوجيا الحديثة المتوفرة في مصر، والتي تعطل العمل بها في السنوات الماضية. من جهة أخرى، طرح شباب ثورة 25 يناير عدة تصورات لإعادة الثقة بين الشعب والشرطة بتفعيل قرارات وقوانين تحدد دور الشرطة في الشارع واحترام حقوق الإنسان، ومنع التعذيب داخل أقسام الشرطة، وتشكيل لجنة بوزارة الداخلية لمعرفة الوضع الحالي، وتقصي الحقائق عنه، والتوجيه برسالة شديدة اللهجة للبلطجية الذين يحاولون تشويه الثورة.