أكد خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذي حل ضيفاً على برنامج العاشرة مساءًا مع الإعلامية منى الشاذلي على فضائية دريم، أن جماعته قدمت 40 ألف معتقل منذ بداية التسعينات حتى نهاية عهد مبارك ، كانت مدد الإعتقال بين 3 إلى 9 شهور، إلى عام، إلى محاكمات عسكرية، إلى قضايا أمن دولة، إلى تحويل إلى محاكم الجنايات كما حدث فى الإنتخابات الأخيرة . وأضاف الشاطر: مبارك كان يأخذ كل فترة رهائن من الإخوان بشكل رأسي فى تقليد لتجربة الإمام أحمد فى اليمن : بينهم عدد من اعضاء مكتب الإرشاد ، عدد من مسئولي المحافظات ، عدد من كوادر وأفراد الجماعة ، بقصد ترويع الجماعة وإشعارعا بالقلق ، ومساومتها فى الأحداث الرئيسية كالإنتخابات ، وترويع المواطنين وصرفهم عن التعامل معهم . وأشار الشاطر إلى إصرار جهاز أمن الدولة على تفتيش المنازل وترويع الاهالي وجمع كل ما تقع إيديهم عليه من كتب واوراق ودراسات وشرائط ، مما مثل له عندهم غرفة كاملة من الأحراز . وشدد الشاطر على أن تجربة الجزائر وفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ فى انتخابات فى 1992كانت نقطة الفصل فى علاقة مبارك بالإخوان ، بعد فترة من التسامح فى التعامل طالت معظم فترة حكم السادات وبدايات حكم مبارك ، التي شهدت إعترافات من رموز الدولة والنظام أن الإخوان فصيل سياسي ووطني بعيد عن العنف ، قبل ان يغلق المساحات المفتوحة امامهم سواء فى النقابات بالقانون 100 أو التجميد أو التحفظ والحراسات وتزوير الإنتخابات البرلمانية ، والتضييق ومنع السفر ، ومنع الدعاه من العمل ، وتجفيف المنابع ، قبل الإنتقال إلى المحاكمات العسكرية . ووضح الشاطر ان الرئيس السادات ومستشاره محمد عثمان إسماعيل دعموا تيارا إسلامياً ضد اليسار لكن ذلك التيار كان بعيداً عن الإخوان . وقال الشاطر أنه كان يردد أن الحبس مثل الموت ياتي بغتة ، وأنه منذ عام 1992 لم يبت ليلة واحدة آمناً على نفسه من الإعتقال وبيته من الإقتحام واسرته من الترويع ! مؤكداً على انه كان دائم الأمل والتفاؤل ، فالسجين السياسي كما كان يقول أحمد الخواجه نقيب المحامين الأسبق يرتبط إعتقاله بقرار سياسي والسياسة تتغير بتغير الظروف ، وكان يدرك انه سيرى فى النظام آية ، مشيراً إلى كان يرفض أن يتحرر ومصر سجينة محتكرة ، وكان يتساءل إلى اين ساخرج ولماذا ؟؟ وأكد ان النظام كان قاسياً فى التعامل مع الإخوان حيث اغلق 9000 شركة ومؤسسة إخوانية فى عام 2000 ، بقصد منع التمويل عن الجماعة قبل الإنتخابات . وشدد على أن جمال مبارك واحمد عز فجرا النظام من الداخل ، وأن النظام المصري كان إحتكاريا يغلق كل المنافذ ويأخذ كل شيئ ، وأنه كان على يقين بأن الثورة ستحدث خلال أيام ، لأن التكبر والتجبر يستدعيان التدخل الإلهي المباشر ، وأنه كان ينتظر آية . مضيفاً النظام الأمني نظام هش ، والولاء للنظام والإخلاص له إنخفض بمرور الوقت . وصرح أن الذي أبلغه بقرار الإفراج وزير الداخلية محمود وجدي . ووضح أن العمل فى الإخوان مؤسسي قائم على الكلام والحوار والمنطق والإقناع ، وأن المرشد له رمزيته ووقاره وهو واجهة الجماعة ، لكن صناعة القرار تتم بالتشاور والتصويت والشورى فى الإخوان ملزمه ، وان القاعدة الإخوانية تشارك فى صنع القرار لأنها تقدم الضريبة وتدفع التضحيات . نافياً الزعم بأنه أخطر رجل أو المرشد الحقيقي ، وقال هي (مصطلحات سينمائية) لا تصلح للعمل الإخواني و السياسي . وأكد الشاطر ان الإخوان شاركوا فى الثورة من اليوم الاول بالشباب ، لانها كانت دعوة شباب ، ثم خرجت الجماعة بعد ذ لك بكاملها ، وأن موقف الإخوان كان عدم تصدر المشهد وإنكار الذات ، ورسالة تطمين إلى الجميع ، وفى هذا رسالة للجميع ، ومن لايشعربالإطمئنان بعد ذلك فماذا نفعل له ؟؟ وطالب الشاطر بتكاتف الجميع لإنقاذ سفينة الوطن ، وتخليص مصر من منظومة الفساد ، وتطهير الجهاز الإداري للدولة من الرشاوى والفساد ، ثم بناء النهضة . واضاف أطالب ان يكون لنا الحق فى إتباع المرجعية التي نؤمن بها كما نعطي للآحرين الحق فى ذلك ،و الشعب مصدر السلطات ، نافياً حدوث مشاكل بين المسلمين والأقباط على مدار 1400 عام . وصرح ان أهداف وغايات الجماعة ربما لا تتغير كثيراً ، لكن الوسائل والإستراتيجيات ستتغير ، آملاً فى التواصل مع الأحزاب وفتحة صفحة جديدة والتغاضي عن الماضي ، وتفهمه للتهديد والتضييق الذي كان يمارس عليهم . وطالب المجلس العسكري بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ،، وقال : الإعتقال فى رقبتهم منذ يوم 11 فبراير ، مذكراً بمعاناة الأسر والتلفيق الذي تعرض له الأبرياء. و بارك لمصر التخلص من (الطاغية) ، داعياً إلى تكاتف الجميع لبناء مصر التي تؤمن وطناً آمناً للأجيال القادمة يعيشون فيه فى حرية ورفاهية .