شهد معبر السلوم البري ازدحامًا شديدًا، بسبب استمرار عملية النزوح الجماعي للمصريين المقيمين في ليبيا وعدد من الجاليات العربية والأجنبية التي فرت من بطش القوات التابعة للنظام الليبي التي قامت بقتل وقمع المحتجين الليبيين وفتح النار عليهم. واستقبل معبر السلوم البري مئات المصريين القادمين من مدن ليبية، وقال عدد من المصريين القادمين من العاصمة الليبية طرابلس، إن الاحتجاجات لم تنقطع، وأكد عدد آخر لجوء النظام الليبي إلى استخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين، فبالإضافة إلى قصفهم بطريقة عشوائية باستخدام الطائرات الحربية، استعان النظام بمرتزقة أفارقة من تشاد والنيجر، للاعتداء على المواطنين في منازلهم. أشاد العائدون من ليبيا بكرم أخلاق الشعب الليبي، وأنهم ساعدوهم في الخروج من ليبيا، وبالرغم من تعرضهم للقصف بالطائرات الحربية، إلا أن الأهالي خباؤهم في منازلهم وساعدوهم للعودة إلى مصر. وقد تضامن أهالي السلوم مع العائدين حيث كونوا لجانًا شعبية وقاموا بتوزيع الطعام والماء على العائدين، بل حاول بعض السائقين الدخول بسياراتهم إلى الحدود لتوصيل العائدين مجانًا. وقد ناشد أهالي السلوم السلطات المصرية الدخول إلى قرية المساعيد على الحدود، لتوصيل المصابين بشكل أسرع، كما قامت قوات الجيش بعمل مستشفى ميداني على الحدود، لسرعة إسعاف الضحايا والمصابين.