أظهر استطلاع رأي أجراه معهد "جالوب" حول اندماج المسلمين في الدول الأوروبية الكبرى أن ولاء المسلمين للدول التي يعيشون فيها أقوى من ولاء السكان بشكل عام. وأظهر الإستطلاع الذي اتخذ طابعا عالميا ودار حول العلاقات بين الأديان المختلفة أن أكثر من ثلثي المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا وألمانيا وفرنسا يقرون بارتباطهم بالدولة التي يعيشون بها حتى إذا كان لديهم ولاء مساو لدينهم. ومع ذلك فإن حوالي 30% فقط من إجمالي السكان في الدول الثلاث يعتقدون أن المسلمين موالون للدولة التي يعيشون فيها ، وهو ما وصفه التقرير بأنه "دوامة من سوء الفهم". وأوضحت الدراسة أن الأمر يحتاج لمزيد من التواصل بين الجانبين من أجل تحقيق فهم أكبر لمدى ميل المسلمين في أوروبا إلى التوفيق بين التزامهم الشديد بالدين والبيئات العلمانية المحيطة بهم. وأفادت دراسة جالوب بأن البيانات تشير إلى أن هناك أرضية مشتركة كافية وإرادة من كلا الجانبين لتحسين لغة الحوار. وذكرت أن "المسلمين يميلون على نحو أكثر من بقية شرائح المجتمع إلي الإعراب عن الثقة في المؤسسات الديمقراطية والرغبة في العيش بالمناطق التي تضم أعراق وديانات متنوعة". وأفاد التقرير بأن "هذا البحث العلمي يظهر أن العديد من الإفتراضات حول المسلمين والاندماج غير صحيحة". وفي ألمانيا التي تضم عددا كبيرا من الأتراك فإن الثقة التي وضعها المسلمون في مؤسسات الدولة "تثبت أن قوة المعتقدات الدينية لا تترجم إلي نقص الولاء".