أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، أن منفذ الهجوم على كنيسة القديسين بالإسكندرية مجرم ويجب أن يأخذ عقابه. وكانت مصر كشفت، أمس الأحد، عن تورط عناصر تنتمي إلى تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني المرتبط بتنظيم "القاعدة" في التخطيط لارتكاب هذا الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من عام 2011 وأدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 43 آخرين معظمهم من الأقباط. وقال عباس في مؤتمر صحفي عقب لقاء الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم، إن "من قام بهذا العمل أيا ما كان، فهو مجرم ويجب أن يأخذ عقابه، فهذه جريمة بشعة بكل المقاييس والمعاني، لا يجوز أن تحدث من أي شخص أو جهة". وأضاف أن "القضاء المصري سوف يحكم بالعدل، ويوقع أقصى العقوبة على من تثبت إدانته في تلك الجريمة، سواء كان من غزة أو من غيرها". وعقد الرئيس مبارك اليوم جلسة مباحثات مطولة مع الرئيس عباس، تم خلالها بحث آخر مستجدات الموقف على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة حاليا لدفع عملية السلام. وأشار عباس إلى أنه اتفق مع الرئيس مبارك على أهمية استمرار الموقف العربي في التوجه إلى مجلس الأمن، لاستصدار قرار يتعلق بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، موضحا أن مشروع القرار قد وضع الآن في المرحلة التمهيدية التي تعرف ب"الصيغة الزرقاء"، والذي تعني أنه يمكن أن يقدم بعد ذلك للتصويت.