استمر لليوم الثاني على التوالي المئات من العاملين والمهندسين بصندوق دعم صادرات الغزل والنسيج، في اعتصامهم المفتوح داخل مقر الشركة بالسيوف بالإسكندرية، وذلك احتجاجا منهم على عدم تنفيذ إدارة الصندوق لوعودها للعاملين بتحقيق مطالبهم التي كانوا قد أعلنوها أثناء اعتصامهم الأول، والذي تم تنظيمه خلال يوليو 2010 الماضي الذي استمر أكثر من 3 أيام. كما دشن العمال لجنة أطلق عليها "الموظفين الأحرار"، وصدر بيان عنها حول بعض أشكال ممارسات الفساد بالصندوق، منها فواتير تم التلاعب بها من أحد مسؤولي الصندوق بالقاهرة، وطالب البيان بعزل المسؤول. وكشف العمال في البيان عن واقعة حدثت الأسبوع الماضي بشأن التخلص غير الآمن من بعض النفايات الخطرة، ووضع تلك النفايات فوق بعضها البعض بدون أي احتياطات أمنية، الأمر الذي تسبب في تفاعلها وحدوث حريق عرض حياة العاملين للخطر. وكانت اللجنة قد أرسلت في اليوم الأول للاعتصام بيانا لإدارة الصندوق، طالبت فيه بتثبيت كافة زملائهم أصحاب العقود المؤقتة، والدعوة إلى المطالبة بالعلاوة الدورية والتي تقدر بقيمة 7%، حيث يتولى القيام بها أفراد اللجنة النقابية الفرعية، بالإضافة للمطالبة بعدالة توزيع الأجور وعدم التستر على الفساد الإداري والمالي. كما طالبت اللجنة في بيانها بالحصول على الإجازات الاعتيادية بحرية، والاشتراك باللجنة النقابية العامة للغزل والنسيج، هذا غير المطالبة بزيادة مادية لا تقل عن 150 لأدنى درجة وظيفية، وأكد البيان على سرعة إنهاء عقود المشرفين لتوفير الموارد الاقتصادية الإضافية للصندوق، وذلك لزيادة مزايا صغار العاملين. وقام العمال برفع لافتات تندد بانخفاض دخل العاملين والمطالبة بالعلاوة الدورية، كما ردد العمال بعض الهتافات التي تطالب بانضمام باقي زملائهم في جميع فروع الصندوق بالمحافظات، وتؤكد أن المطالب العمالية شرعية وتحذر المسؤولين من غضب العمال.