** جهاز المنتخب خرج فائزًا بلاعبين وبمراكز وبطرق وبالعديد من المكاسب الأخرى على الرغم من ضعف مستوى المنافسين ** منح 7 جوائز ل 7 منتخبات يساوى توزيع أوسكار هوليوود على جميع الممثلين والمخرجين والمتفرجين حرم الإجهاد إبراهيم صلاح من المشاركة فى المباراة النهائية لدورة حوض النيل، وهو أحد مكاسب البطولة، كلاعب ارتكاز ومدافع جيد وسريع الحركة، ويتحرك كثيرا، وكرته وتمريراته أمامية وإيجابية.. وهو من خيارات المستقبل فى جميع الأحوال.. ومن المكاسب أيضا تجربة الكابتن حسن شحاتة لطرق لعب مختلفة، ولعدد من الوجوه الجديدة، فى إطار عملية بناء المنتخب.. ومن أهم المكاسب أيضا شيكابالا.. وكان ضمه قرارا حكيما يحسب للجهاز.. يبقى من الناحية الفنية مايلى: اشتراك حسام غالى فى مركز الظهير الأيمن بعد خروج أحمد فتحى يمثل علامة استفهام.. فهل لا يوجد فى القائمة الحالية من يشغل هذا المركز حتى ينضم المحمدى؟ ألم يكن ممكنا تجربة عبدالله الشحات فى هذا المركز.. وألا يستحق شريف عبدالفضيل أن يكون ضمن الاختيارات؟ لعب المنتخب طوال الدورة بأربعة لاعبين فى خط الظهر مع تجربة تغطية حسام غالى لليبرو عندما يفقد الفريق الكرة.. وهنا يحضرنا جميعا السؤال التالى: هل يلعب المنتخب مبارياته الودية بأربعة مدافعين.. ويعود لليبرو فى المباريات الرسمية؟ عدم اشتراك عبدالله السعيد كأحد الاختيارات الأساسية يؤكد أنه أحد خيارات الجهاز لمرحلة مقبلة، خاصة أنه لاعب وسط مميز ونزعته هجومية. ويبدو أن خيارات الجهاز تتجه إلى إبراهيم صلاح وحسنى عبدربه وحسام غالى وأحمد فتحى، ووليد سليمان للوسط. ولو أن الأخير شارك محل أحمد سمير فرج فى بعض المباريات بمركز الظهير الأيسر. طريقة اللعب هل تكون أمام جنوب إفريقيا هى 4/2/2/2 التى تسمى بالمستطيل الساحر.. أم طريقة 4/3/2/1 التى تسمى شجرة الكريسماس.. أم طريقة 4/2/3/1.. والأخيرة تبدو مرشحة لأنها تحقق التوازن دفاعا وهجوما فى الوسط.. كما تناسب فكرة الاستعانة بزيدان الماهر والسريع.. والفارق بين زيدان وبين جدو مثلا أن الأول يمتلك المهارة والسرعة والقدرة على اللعب فى المساحات الضيقة.. بينما جدو عنده المهارة والسرعة ويفضل اللعب فى المساحات الواسعة. خيارات المنتخب فى مركز رأس الحربة جيدة. فهم أحمد بلال، والسيد حمدى، وأحمد على الذى يتميز بضربات الرأس وألعاب الهواء.. وذلك فى انتظار عودة متعب وزكى من مرحلة الغياب.. ولا شك أن الفرص التى منحت للثلاثة زرعت فيهم الثقة.. ولاعب بلا ثقة ليس لاعبا.. من المكاسب أيضا اللعب بنسبة جدية كبيرة فى مباريات ودية، وكنا نعانى من ضعف الأداء العام فى المباريات الودية، وكذلك من المكاسب تلك المنافسة بين اللاعبين على الرغم من ضعف مستوى المنافسين باستثناء أوغندا حيث تميز الفريق بالتنظيم الجيد جدا والتدريب العالى من جانب المدرب الأسكتلندى، وارتفاع مستوى اللياقة البدنية، وكانت مواجهة هذا الفريق مرتين اختبارا قويا، لأنه يدافع ويضيق المساحات ويضغط على لاعبينا.. لكن جنوب إفريقيا لن تلعب مثل أوغندا.. فمن المتوقع أن يتسم أداء فريق جنوب إفريقيا على أرضه بالنزعة الهجومية وبالاندفاع، وبالتالى اتساع المساحات. كما أنه فريق سريع، يعيبه عدم تغيير الإيقاع، وأعتقد أن منتخب مصر بخبراته وبثقته قادر على تجاوز منتخب جنوب إفريقيا.. وسوف تكون مباراة أمريكا اختبارا صعبا ومهما جدا.. أخيرا، أهدرنا قيمة البطولة والبطل، وهو منتخب مصر، بتوزيع جوائز على الفرق المشاركة كلها، من باب المجاملة أو باعتبار أن كل جائزة تفتح سدا على منابع النيل.. ولا أعترض على الدورة وعلى فكرتها، لكنها واحدة من ألف فكرة أخرى تستغرق زمنا وسنوات حتى نعود إلى إفريقيا التى ننتمى إليها والتى كنا فيها ونهتم بها.. وعودتنا حق للقارة لأننا أكبر دولها بالتاريخ والجغرافيا والحاضر أيضا.. إلا أن اعتراضى كبير على المبالغة فى توزيع الجوائز وفى الاحتفال العام.. وليس على احتفال المنتخب، فهو حقه كبطل، لكنى شعرت أننا فزنا بكأس افريقيا للمرة الرابعة على التوالى.. ثم إن حكاية الجوائز للجميع تعنى أن توزع جوائز الأوسكار فى هوليوود على جميع الممثلين والمخرجين والمتفرجين.. فتكون النتيجة أنه.. «لم يكسب أحد»؟!