دعا فاروق حسني، وزير الثقافة، الحكومات العربية إلى "استيعاب التجربة التونسية جيدا"، واصفا إياها ب"المرآة"، التي لا بد أن تنظر الحكومات العربية فيها، لتتجنب "ما يسوق مجتمعاتها إلى الخطر"، حسب قوله. وقال حسني، في حواره مع الإعلامي خيري رمضان لبرنامج مصر النهاردة، عبر التليفزيون الرسمي، إن حالة الحصار الاجتماعي الشديد التي خلقها الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، بالإضافة إلى تقييد حرية التعبير كانت وراء انفجار الشعب التونسي "المثقف" حسب وصفه. وأكد حسني، في ذات الوقت، على النهضة التي صنعها بن علي في تونس، وكانت إحدى أشكالها إعادة بناء تونس. ورأى وزير الثقافة أن المجتمعات العربية مختلفة، من حيث الخصائص التي يتمتع بها كل منهم، لذا من الصعب إمكانية تطبيق وقائع مجتمع عربي ما بمجتمع عربي آخر. واعتبر حسني حكومة أحمد نظيف من أفضل الحكومات التي توالت عليه، وعمل في إطارها، مضيفا: "حكومة نظيف تمتلك رؤية وابتكارا، والمواطنون لا يشعرون بإنجازات الحكومة نتيجة للتزايد المستمر في أعداد السكان، الذي يمثل قرابة دولة كل عام". وكشف حسني أنه قرر منح منزله بكل ما يحويه من تحف وتماثيل ولوحات فنية إلى الدولة فور وفاته، قائلا: "جميع أموالي سأمنحها إلى الدولة، بإستثناء جزء صغير سأخصصه لعائلتي".