قال مصدر حكومى إن أعمال التطوير التى تجرى داخل محطة مصر بميدان رمسيس «طمست الجمالونات الحديدية الموجودة بالمحطة، وغطتها بزخارف وحليات كيماوية مستحدثة تتنافر مع الطراز المعمارى للمحطة الذى فاق عمره أكثر من 125 عاما». وهو ما اعتبره مصدر بهيئة السكة الحديد «شيئا عاديا جدا.. فمن حق الهيئة ليس فقط تغيير بعض المعالم بالمحطة بل هدمها كلية وإعادة بنائها». وقال المصدر الحكومى إنه «فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة لتقسيم محطة مصر إلى محطتين فى منطقتى قليوب والمنيب لفض الزحام الذى تسببه المحطة فى ميدان رمسيس نجدها تعمل على إنشاء مركز تجارى داخل المحطة يجذب الزحام إلى رمسيس بصورة أخرى». ومن جهته أكد سامح العلايلى، مستشار محافظ القاهرة للتخطيط العمرانى أن أعمال التطوير التى تجرى حاليا فى المحطة غيرت فى النظم التى أنشئت على أساسها المحطة فى القرن ال19 «بدون داع، وهو ما أثر على هيبة المحطة تاريخيا من الداخل»، مشيرا إلى «عدم وجود تنسيق بين وزارة النقل وهيئة التخطيط العمرانى والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، فى أعمال تطوير هذه المحطة». وترى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسياسات بالجهاز القومى للتنسيق الحضارى سهير زكى حواس أن ما يتم الآن فى الساحة الموجودة امام محطة مصر هو تمهيد لافتتاح المحطة، بعد الانتهاء من أعمال التطوير فى الخارج، والتى اشرف عليها جهاز التنسيق الحضارى. وأضافت أنه لابد من أخذ رأى الجهاز فيما يحدث من تطوير فى المنطقة المحيطة بالمحطة حتى لا يتم اهدار ما يتم تنفيذه حاليا.