توالت ردود الأفعال الشعبية حول أحداث تونس الأخيرة وهروب الرئيس التونسى من العاصمة التونسية، واعتبر أبوالعز الحريرى عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير والقيادى اليسارى بالإسكندرية أن ما حدث فى تونس هو ضربة حقيقية لسيناريو التوريث فى مصر. وأضاف أن ما حدث فى تونس هو تغيير غير عادى يؤكد وجود حالة فساد شاملة على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن تأثير أحداث تونس يمتد لكل الحركات الوطنية التى عليها أن تعى الدرس جيدا وأن بقاء الحال على ما هو عليه مستحيل. وأوضح الحريرى أن أحداث تونس هى دعم للقوى الوطنية فى مصر والعالم العربى، ورسالة للأنظمة العربية أن عليها الاستجابة لمطالب الشعب، وهى دفعة قوية للجمعية الوطنية للتغيير، تؤكد أن موقفها صحيح. وحول دور النخبة التونسية فى تلك الأحداث قال الحريرى إنه لا يوجد شعب تفسد نخبته بكاملها، موضحا أن القائمين الآن على أمور البلاد فى تونس مضطرون إلى التفاهم والتشاور مع جميع القوى السياسية والنقابية والعمالية التونسية. وأصدرت حملة دعم حمدين صباحى بالإسكندرية بيانا اعتبرت فيه أن شرارة الثورة انطلقت من تونس فى أوانها، حيث عانت من الاستبداد والظلم والقمع والجوع فى كل الأرض، مشيرا إلى أن معاناة الشعب التونسى أنتجت ثورة حقيقية اختار فيها الشعب مستقبله، وقال عصام عبدالمنعم منسق حزب الكرامة بالإسكندرية إن ما حدث فى تونس هو نتيجة طبيعية للشعوب التى تناضل لنيل حريتها لتصل لمبتغاها، وان الشعب التونسى دافع عن حريته وسقط العديد منه شهداء فى مواجهات دامية. وأكد عبدالمنعم احتفاء حزب الكرامة بنيل الشعب التونسى حريته، مشيرا إلى عقد اجتماع اليوم الأحد لمتابعة التطورات الأخيرة فى تونس والفاعليات المنتظر تنظيمها. وفى سياق متصل، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا دعت فيه كل قوى الأمة العربية إلى الوقوف بجانب الشعب التونسى حتى يحصل على حقوقه الكاملة، مشيرة إلى أن هذا الشعب اثبت انه قادر على صنع التاريخ بصموده وإصراره، وأضاف البيان أنه «على النظم العربية أن تستمع لصوت العقلاء من الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية لأنها الضمان الحقيقى للاستقرار والتنمية والعدالة، داعية القوى العالمية أن تتوقف عن التدخل فى شئون المنطقة، أو تحاول فرض أجندتها على شعوب الوطن العربى». وحقوقيا قال عمر السباخى رئيس جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية إن الأوضاع فى مصر تكاد تتطابق مع الأوضاع فى تونس إن لم تكن أسوأ. وقال هيثم أبوخليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان بالإسكندرية إن أبيات أبوالقاسم الشابى كانت ملهمة التغيير للشعب التونسى، الذى ظل يرددها طوال أيام انتفاضته، واعتبر أبوخليل أن انتفاضة تونس هى نموذج لأول تغيير حقيقى عن طريق الشعوب دون أى تدخل أجنبى. وأكد أن التغيير فى تونس أسقط الرهان على التغيير السلمى عبر صندوق الانتخابات، وهو درس بليغ أعطاه 40 ألف تونسى و90 شهيدا لأول مرة فى العالم العربى فى تونس لكل القوى السياسية المصرية والعربية للإخوان المسلمين وكفاية و6 أبريل والحملة الشعبية لدعم البرادعى وكل الشرفاء.