قال سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان اليوم الجمعة، إنه لا بديل أمام الفصائل المتنافسة في البلاد عن الحوار وذلك بعد انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان يقودها هذا الأسبوع. وقال في أول تصريحات علنية منذ استقال وزراء حزب الله وحلفائه مما أدى إلى سقوط الحكومة يوم الأربعاء "لا بديل لنا جميعا عن الحوار وأي جهة لن يكون في مقدورها أن تلغي جهة أخرى في لبنان". وأضاف الحريري أنه سيعمل مع الرئيس ميشال سليمان بخصوص تشكيل حكومة جديدة لكنه لم يحدد ما اذا كان سيكون مرشحا لمنصب رئيس الوزراء. وقال "سأبقى عند التزامي بالانفتاح على التعاون مع فخامة الرئيس وكل القيادات على قاعدة الحوار الدائم والتوصل إلى حلول منطقية لقضايانا المشتركة مهما كانت شديدة التعقيد". وكان الحريري يتحدث عقب العودة من جولة شملت الولاياتالمتحدة وفرنسا وتركيا. أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها من جهود من أجل منع زيادة حدة التوتر في لبنان . ووصف وزير الخارجية التركي - في تصريحات سبقت الاجتماع الثالث لفريق الشخصيات البارزة، وهى مجموعة تتألف من السياسيين السابقين وقادة الرأي والعلماء الأوروبيين - الموقف في لبنان بأنه حرج ودقيق للغاية، قائلا إنه إذا اتسع الموقف المتوتر في لبنان ليعم منطقة الشرق الأوسط فسنشهد انعداما للاستقرار سيضر بالجميع. وحول مباحثات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في أنقرة، والتي شارك فيها في وقت سابق اليوم الجمعة، قال داود أوغلو إن تركيا بذلت في الماضي جهودا من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء في لبنان وستواصل بذل هذه الجهود. وأوضح داود أوغلو أنه وأردوغان أجريا مباحثات مع الحريري اليوم في أنقرة، وأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيعقد سلسلة من المحادثات الهاتفية مع قادة عدد من الدول في المنطقة في وقت لاحق اليوم، وسنتخذ الخطوات التي يمكن من خلالها التغلب على الأزمة السياسية في لبنان، وسنعمل على الحيلولة دون تفاقم حدة التوتر ومنع تعميق الأزمة اللبنانية.