فيما اعترف الاتحاد الدولى للنقابات العمالية بنقابة العلوم الصحية المستقلة المصرية، يرفض اتحاد عمال مصر الاعتراف بها فى حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين اتحاد نقابات عمال مصر من جهة، والنقابات العمالية المستقلة من الجهة الأخرى. رئيس النقابة، أحمد السيد، ناشد من خلال «الشروق» رئيس الجمهورية والوزراء، إضفاء الشرعية على نقابته التى تواجه مضايقات متعددة من قبل اتحاد العمال، «على الرغم من اكتمال الخطوات اللازمة لإنشاء نقابة مستقلة، والتى تبدأ من عقد جمعيات عمومية ومجالس نقابية على مستوى المحافظات، وإيداع أوراق تأسيس النقابة بوزارة القوى العاملة، وإخطار الاتحاد بوجود النقابة». كما أكد السيد أن أعضاء نقابته تخطوا ال12 ألف عضو حتى الآن من خريجى 14 معهدا فنيا صحيا على مستوى محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن كل معهد يخرج نحو 500 فنى كل عام، وأن هذا العدد الضخم من الخريجين كل عام كفيل بإنشاء نقابة مستقلة بهم تطالب بتحسين أوضاعهم وتحسين معيشتهم. وشرح السيد المخاطر التى يتعرض لها الفنيون الصحيون أثناء عملهم، والمتمثلة فى تعرض «فنى المعمل» لجميع أنواع الأشعة الخطيرة خلال عمله فى مقابل بدل تعرض للأشعة يساوى جنيها و85 قرشا فى الشهر، موضحا أن إجمالى البدلات التى يحصل عليها أى فنى لا تتجاوز الثمانية جنيهات شهريا. من جانبه، أوضح عضو النقابة، حسام عبدالله، أن أعداد الفنيين الصحيين على مستوى الجمهورية تصل إلى 200 ألف فنى، وأن مناهج المعهد الفنى الصحى لم يتم تطويرها منذ أكثر من 50 عاما، وأن «سنتى المعهد» ليس لهما أية دراسات تكميلية. وأشار عبدالله إلى أن النقابة من شأنها أن تطالب للفنيين بكادر مماثل لكادرى الأطباء والتمريض، ورفع بدلات الإصابة فى العمل، وصرف الوجبات الوقائية، ومحاربة ظاهرة دخلاء المهنة، وضمان تطوير المناهج فى المعهد، والسماح بوجود دراسات تكميلية له. نقابة العلوم الصحية، خاصة بالفنيين الصحيين بمختلف تفريعاتهم، وليس لها علاقة بالنقابة العامة للعاملين بالصحة التابعة لاتحاد عمال نقابات مصر، كما أنها ليست لها علاقة بجمعية خريجى المعاهد الفنية الطبية. وحاولت «الشروق» الاتصال برئيس النقابة العاملة للعاملين بالصحة التابعة لاتحاد العمال، عبدالحميد عبد الجواد، إلا أنه تعذر الوصول له.