أمرت الحكومة التونسية بإغلاق المدارس والجامعات لأجل غير مسمى، أمس الإثنين، في محاولة لإنهاء الاشتباكات مع الشرطة، التي أودت بحياة 14 مدنيا، بحسب الإحصاءات الرسمية، في مطلع الأسبوع. وفي مواجهة، أسوأ اضطرابات في عقود، نشرت الحكومة التونسية الجيش في الشوارع في أكثر المناطق تضررا، في وقت متأخر من يوم الأحد، وكان لهذا الإجراء أثره، فيما يبدو، حيث انحسرت الاشتباكات، ولم ترد أي تقارير عن وقوع وفيات جديدة. لكن شهود عيان قالوا، إن الشرطة التونسية أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود في مدينتين تونسيتين، بعد أن تحولت مواكب جنازة الأشخاص، الذين قتلوا في الاشتباكات مع الشرطة في اليومين الماضيين، إلى مواجهات غاضبة. وفي نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه قلق بسبب تصاعد العنف، ودعا إلى ضبط النفس، وقال الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لتونس في أول بيان منذ سقوط قتلى في مطلع الأسبوع، إنه يندد بالعنف الذي أدى إلى إزهاق أرواح.