اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بعدة قضايا أهمها المسؤول الرئيسي في مجزرة "القديسين" بالإسكندرية، واختطاف عاملين مصريين في لبنان بسبب الفدية، وتصريحات وجدي غنيم بعد الحكم عليه بالسجن 5 سنوات، ومأساة محلات عمر أفندي والعاملين فيه، وأخيرا إعلان حزب التجمع مقاطعته المبكرة لانتخابات الرئاسة. إسرائيل متهم رئيسي في مجزرة الإسكندرية كتب مسعود ضاهر في صحيفة "السفير" اللبنانية، يتهم فساد الأنظمة العربية وتحركات الموساد بإشعال جذور الفتن والاحتقانات الطائفية التي قد تؤدي إلى هجمات إرهابية، كما حدث في مجزرة كنيسة القديسين بالإسكندرية منتصف ليل الجمعة الأولى من العام الجاري. ودلل على ذلك باستخدام الاستعمار الأوروبي نفس مشكلة الأقليات الطائفية والعرقية لتفتيت الدولة العثمانية، مؤكدا أن ما حدث هو تهديد لأمن مصر قوميا وسياسيا، وأن إسرائيل متهمة فيما حدث بتفتيت المجتمع المصري واختراقه لأنها المستفيد الأول من تقسيم الشرق الأوسط. عاملان مصريان مخطوفان ومطلوب فدية أثارت صحيفة "النهار" اللبنانية قضية العمال المصريين المخطوفين، حيث قالت إن العمال المخطوفين بلغ عددهم اثنين فقط وليس خمسة عمال بحسب البلاغات الرسمية، وتم خطفهم لطلب فدية مالية وليس للأمر أية خلفيات سياسية، كما أن الحادثين منفصلان. وقالت الجريدة حسب مصادر لها إن العامل المخطوف الأول يدعى هشام مبروك، قام ذووه بدفع الفدية المطلوبة له وأطلق سراحه وهو الآن موجود في السفارة المصرية بسوريا. أما العامل الثاني، ويدعى توكل علي راغب، فما زالت جهود السلطات الأمنية اللبنانية بالتضامن مع وزارتي الخارجية المصرية والقوى العاملة والهجرة، مستمرة لإطلاق سراحه. وجدي غنيم: لن أعود إلى مصر أجرت صحيفة "الشرق الأوسط" حوارا مع د.وجدي غنيم، الذي صدر ضده حكم بالسجن خمس سنوات من محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بتهمة "تمويل نشاطات جماعة أسست خلافا لأحكام القانون وغسل أموال والانتماء لتنظيم دولي يعارض مؤسسات الدولة"، قال فيه إنه فرح بعد صدور الحكم لأنه كان متوقعا وأنه احتسب السنوات الخمس "في سبيل الله". وأكد غنيم، الذي ترك مصر منذ عام 2001، أنه لن يفكر في العودة إلى مصر، خاصة بعد أن اعتقل قبل سفره 8 مرات، وتم حظر دخوله إلى عدة دول منها بريطانيا، كما تم رفض منحه تأشيرة شنجن، موضحا أن "حسابات أمواله مكشوفة في بنوك اليمن" وأنه "فقير إلى الله تعالى"، ولا يمتلك إلا مبلغا يكفي إعالة أسرته التي ما زالت موجودة في مصر حتى الآن. ونفى أن يكون قد قدم دعما لجماعة الإخوان المسلمين بأي أموال أو تبرعات؛ "لأنها ليست بحاجة إلى تبرعات من أحد، فلديها مصادرها الذاتية لتمويل أنشطتها"، بحسب تصريحاته. محلات عمر أفندي ضاعت والعاملون دون رواتب تناولت صحيفة "الوطن" القطرية ملف سلسلة عمر أفندي، التي أصبحت فارغة من البضائع، بينما ينتظر العمال الفرج وأياديهم على خدودهم بعد أن فشلوا في توقع شكل مستقبلهم، وبعد أن تسلموا رواتبهم على مدار الأشهر الستة الماضية بشكل متقطع، وسرحت الشركة الكثير من زملائهم المعينين بعقود. وقالت موظفة بفرع شارع عدلي بوسط القاهرة، إن الموردين جمعوا بضائعهم من الأفرع في محاولة لاسترداد حقوقهم الضائعة لدى الشركة المالكة لعمر أفندي التي ترزح تحت الديون، كما أن الموظفين المثبتين حصلوا على رواتبهم الأساسية التي تتراوح بين 200 إلى 450 جنيها فقط خلال الشهور الماضية، وقطعت الشركة الكهرباء عن المصاعد وأغلقت عدة أفرع في أكثر من محافظة لتوفير النفقات. وأكد يحيى حسين، منسق حركة "لا لبيع مصر" والذي كشف الفساد في صفقة عمر أفندي في بدايتها، أن ما يحدث يؤكد فساد البائع الذي باع المحلات بثمن بخس، وفساد العقد المريب. وقال إن الشركة قامت ببيع 85% من أسهم المحلات، لكنها سرحت آلاف الموظفين، ومن بقي منهم فشل في الحصول على راتبه. "ولا يستطيع أحد التحدث عن كل هذا الفساد بسبب تورط 4 وزراء وقيادي بالحزب الوطني ولجنة مكونة من 12 شخصا أصروا على بيع شركة عمر أفندي" للمستثمر السعودي جميل القنبيط. وفاة المناضل والمفكر أديب ديمتري نعت صحيفة "السفير" اللبنانية وفاة المفكر والمناضل اليساري المصري أديب ديمتري، الذي قضى نحبه في باريس يوم الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 88 عاما، بعد صراع طويل مع مرض عضال. ووصفته الجريدة بأنه كان مناضلاً يسارياً صلباً، عرفته الأوساط السياسية والثقافية في مصر في الستينيات، كما انشغل بالبحث في ظاهرة الإيديولوجيات القومية والدينية في العديد من الحضارات، ونشر من هذا البحث في كتابه "نفي العقل". انضم أديب منذ شبابه إلى صفوف اليسار، وبرغم تأييده للنهج الوطني لجمال عبد الناصر، إلا أن معارضته الجريئة لمظاهر الاستبداد أودت به إلى سجن الواحات. وفي عهد السادات، سجن أديب ديمتري مع المناضل أحمد نبيل الهلالي لمعارضته الانقلاب على النهج التحرّري والتقدّمي، ولإسهامه في إعادة تأسيس الحزب الشيوعي المصري. في عام 1978 انتقل أديب إلى فرنسا للعلاج. واستقر في باريس ليسهم في إصدار مجلة "اليسار العربي" الشهرية مع كل من محمود أمين العالم، وميشيل كامل. التجمع يقاطع الانتخابات الرئاسية مبكرا ذكرت "الجريدة" الكويتية أن سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع اليساري، أعلن أمس الأحد، أن "التجمع لن يترشح للانتخابات الرئاسية وقرار عدم المشاركة تم اتخاذه منذ انتخابات الرئاسة الماضية التي قاطعناها أيضاً". وعن انتخابات رئاسة الحزب، أكد عبد العال أن الانتخابات ستجري في موعدها في مارس المقبل، ولكنه أضاف أنه "من الممكن أن يتم تقديمها أو تأخيرها طبقاً للائحة الداخلية للحزب". الاختلاف أهم من استمرار حوار لا يفيد وفي "الجريدة" أيضا، كتبت د.ابتهال عبد العزيز تقول إن المطلب الحقيقي الآن، بعد حادثتي كنيسة بغداد والإسكندرية، هو "إنهاء الحوار"، والتوقف عن النداء من أجل إقامة "حوار بين المسلمين والمسيحيين"؛ لأن الحوار دون إيمان حقيقي بمبدأ الاختلاف، بواقعيته وإنسانيته وأحقية البشر فيه، لن يجدي نفعاً، حتى لو استمر الحوار دهرا. وأضافت أن "الجدل الثيولوجي" الآن ليس له أية فائدة، فعلى الرغم من أن وجود دراسات وبحوث ثيولوجية مفيد لأغراض البحث العلمي أحيانا، فإن محاولة تقريب جهات نظر بين إيديولوجيتين دينيتين مبنيتين على الاختلاف، لا جدوى له. وأكدت أن الأهم من حوار ننادي به منذ زمن، هو أن نبرز "أهمية مبدأ الاختلاف والتنوع وحيويتهما وضرورة المحافظة عليهما لا طمسهما، والتأكيد على أهمية تقديس حرية الآخر في تبنيه لمعتقده وطريقة ممارسته لهذا المعتقد مهما بلغت درجة الاختلاف ومهما تباعدت وجهات النظر ومهما تناقضت المنظورات الروحانية حتى لفكرة الإله وللطريق إليه".