ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن يصدر عفوا عن الجاسوس السجين جوناثان بولارد في رسالة قرأها بعد ذلك علانية في الكنيست الإسرائيلي. وقبل قراءة الرسالة التي أرسلها نيتانياهو إلى أوباما، قال نيتانياهو إن "قضية بولارد توحدنا جميعا"، وتحدث بالعبرية قائلا "السيد الرئيس بالنيابة عن شعب إسرائيل أكتب إليك طالبا العفو عن جوناثان بولارد في الوقت الذي اعتقل فيه كان جوناثان عميلا للحكومة الإسرائيلية". وقدم نيتانياهو اعتذارا إسرائيليا عن عملية التجسس هذه، وقال في الرسالة "على الرغم من أن مخابرات إسرائيل لم تكن موجهة بأي حال ضد الولاياتالمتحدة، فإن أفعالها كانت خاطئة وغير مقبولة بالمرة. إسرائيل ستواصل الالتزام بتعهدها بعدم تكرار مثل تلك الأفعال الخاطئة". وأضاف "أعرف أن الولاياتالمتحدة أمة قائمة على الوضوح والعدل والرحمة ولهذه الأسباب مجتمعة أطالبكم باحترام أن تنظروا بعين العطف لطلب العفو هذا". وقال نيتانياهو "بما أن جوناثان بولارد أمضى الآن 25 عاما في السجن، فإنني أعتقد أن طلبا جديدا للعفو عنه مناسب للغاية". ويأتي طلب الإفراج في وقت تتوتر فيه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بسبب رد حكومة نيتانياهو طلبا أمريكيا بتمديد فترة تجميد الاستيطان لإفساح المجال لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ولم ترفض الإدارة الأميركية هذا الطلب، ولكن تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض قال "تلقينا الرسالة وسندرسها". ويرى مراقبون أنه من غير المرجح أن توافق إدارة أوباما على طلب كهذا في ضوء العلاقات غير الجيدة مع إسرائيل، ولا سيما أن طلبات مثل هذه قوبلت في السابق برد أمريكي بارد. وألقي القبض على بولارد الذي اعترف بالتجسس لحساب إسرائيل أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن عام 1985 وصدر الحكم بسجنه بسبب إرساله عشرات آلاف الصفحات من المعلومات السرية إلى إسرائيل. وفي ذلك الوقت قدمت إسرائيل القضية باعتبارها عملية لفئة هامشية بجهاز المخابرات، دون إذن السلطات، ومنحت إسرائيل جنسيتها لبولارد عام 1996 واعترفت في عام 1998 بأنه كان أحد جواسيسها.