«ليكن بدمى انقضاء عبادة الأوثان، وختام سفك دماء المسيحيين». هذه العبارة الأخيرة التى نطق بها القديس بطرس الأول «خاتم الشهداء»، قبل أن يقبض اتباع الملك مكسيميانوس الوثنى على بابا الإسكندرية، ويقطعوا رأسه بحد السيف. القديسان اللذان تحمل كنيسة الإسكندرية اسميهما، هما القديس مارمرقس والأنبا بطرس. مارمرقس الرسول، هو أحد الحواريين حول السيد المسيح، ولا يوجد بيت نال شهرة أكثر من بيته حيث أكل المسيح الفصح مع تلاميذه، وفيه أعطاهم عهده وفيه حل الروح القدس على التلاميذ واعتبر بيت مارمرقس أول كنيسة مسيحية فى العالم. طبقا للمراجع القبطية التاريخية، وكتب الكاثوليك والبروتستانت وجميع الطوائف الأخرى. عندما وصل مرقس إلى الإسكندرية لم تكن فيها كنيسة وكانت هناك عدة معتقدات مصرية ويونانية ورومانية وشرقية. والتقى القديس مرقس الاسكافى انيانوس، الذى جرح يده وهو يصلح حذاء مرقس، وعندما شفا يده، آمن بالمسيح، وأصبح منزل الاسكافى أول كنيسة فى مصر وسميت بكنيسة مارجرجس. ومازال رأس القديس مارمرقس موجودا فى كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة حتى اليوم، بعد استشهاده على يد الوثنيين الذين هجموا على الكنيسة أثناء الصلاة، واخذوا القديس فى عنف شديد بينما كان واقفا أمام المذبح يصلى. وعذبوه حتى استشهد فى 8 مايو سنة 68 ميلادية، فى حكم الإمبراطور الرومانى نيرون. أما الأنبا بطرس الأول فقد جلس على الكرسى المرقسى عام 302، وكان قديسا للكنيسة الارثوذكسية الشرقية، والكنيسة الارثوذكسية المشرقية، والكاثوليكية. وقتل فى العام 311، ليحتسب فى قائمة شهداء الأقباط.