أعلن الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن بلده على وشك تجاوز وباء أنفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة 22 شخصا ، ملمحا بذلك إلى اقتراب نهاية هذا الكابوس الذي اقلق المكسيكيين. وقال كالديرون في مقابلة مع الإذاعة والتليفزيون المكسيكيين : "نحن الآن في ظروف تسمح بتجاوز هذا الوضع الطاريء الحساس جدا جدا". وأضاف أن السلطات تمكنت من احتواء وباء أنفلونزا الخنازير الذي أصاب 568 شخصا. وكان السكان الذين حرموا من قداس يوم الأحد في الكنيسة يصلون من أجل انتهاء الوباء وخاصة لرفع القيود التي فرضتها السلطات. ويفترض أن يستأنف النشاط الاقتصادي المتوقف منذ أسبوع اعتبارا من الأربعاء. وكانت السلطات المكسيكية قد أعلنت في 28 أبريل إغلاق حوالي 35 ألف مطعم ومقهى وحانة ودار سينما ومسرح وملهى ليلي في العاصمة. وقال خبراء إن هذه الإجراءات أدت إلى تراجع في الأرباح يبلغ يوميا مائة مليون دولار لقطاع الفنادق في مكسيكو وتعرض 450 ألف وظيفة للخطر. ومن جانبها ، صرحت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الإثنين بأن أنفلونزا الخنازير قد تتراجع قبل أن تعود للظهور بقوة لا سابق لها. وقالت إن نسبة الوفيات في العالم تستقر على ما يبدو ، لكن الفيروس يمكن أن يسبب موجة ثانية من الإصابات من أجل "الثأر". وأضافت تشان "إذا حدث ذلك فإنه سيكون أسوأ وباء سيواجهه العالم في القرن الحادي والعشرين". وأكدت تشان أنها تفضل أن تكون هناك استعدادات مبالغ فيها على أن يحدث العكس. وتبلغ محصلة الوباء حتى الآن في 20 دولة وفاة 23 شخصا (22 في المكسيك وواحد في الولاياتالمتحدة).