من كانوا الأكثر تأثيرا سلبا أو ايجابا فى مجريات عام 2010 الذى سينتهى اليوم؟!. السطور التالية تحمل اجتهادا شخصيا لا يلزم أحدا غيرى. 1 حمدى الفخرانى رافع قضية بطلان عقد مدينتى والذى سلط الضوء على عشرات القضايا الأخرى المشابهة، الأمر الذى جعل الحكومة تفكر كثيرا فى «تحصين» العقود المشابهة حتى لا «تنفضح» مرة ثانية. 2 قضاة مجلس الدولة الذين أصدروا أحكاما بارزة وأهمهم المستشار محمد عبدالغنى صاحب حكم إلغاء الحرس الجامعى والمستشار محمد الحسينى صاحب حكم بطلان عقد مدينتى والزواج الثانى للمسيحيين والمستشار عادل فرغلى صاحب حكم الحد الأدنى للأجور. 3 القاضى وليد الشافعى الذى كسر دائرة الصمت وتحدث عن التزوير الذى حدث فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة فى دائرة البدرشين. 4 رجال الأعمال وعلى رأسهم أحمد عز الرجل الذى صار الأقوى ربما فى كل مصر.. يندر أن يصدر قرار أو قانون من دون بصماته.. سيتحدث عنه التاريخ باعتباره صاحب خطة نفى الإخوان خارج مجلس الشعب، وتشريد المعارضين.. هو يحتكر الحديد.. ويحتكر البرلمان.. والحزب الحاكم.. ولا يعرف أحد ما هو هدفه المقبل. 5 محمد البرادعى الذى عاد إلى مصر فى بداية العام وحرك بعض المياه السياسية الراكدة.. وبجانب البرادعى كان هناك جزء من النخبة التى لعبت دورا بارزا فى غياب الأحزاب.. من هؤلاء علاء الأسوانى وحمدى قنديل وعبدالجليل مصطفى وحسن نافعة. وقادة الحركات الاحتجاجية مثل 6 أبريل وكفاية ومعهم نواب المعارضة والمستقلون. 6 غالبية رؤساء تحرير الصحف ثم الكتاب والصحفيون.. خصوصا كتاب الأعمدة والمقالات اليومية وأبرزهم جهاد الخازن وسمير عطاالله فى الحياة والشرق الاوسط، ومصريا هناك بلال فضل وفهمى هويدى وجميل مطر ووائل قنديل وأحمد الصاوى وجلال عامر وعبدالمنعم سعيد. وافتقدنا إبراهيم عيسى على الورق بعد «تأميم الدستور» وكذلك محمد على خير وإبراهيم منصور ووائل عبدالفتاح. 7 مقدمو برامج المساء فى الفضائيات، ودور بعضهم يفوق أحيانا دور بعض الوزراء.. منهم محمود سعد ومنى الشاذلى ولميس الحديدى ورولا خرسا ومعتز الدمرداش وخيرى رمضان وتامر أمين وأحمد المسلمانى وجابر القرموطى وريم ماجد.. وهناك استثناء اثبتته دينا عبدالرحمن بأن البرنامج الجاد يمكن أن ينجح ويؤثر حتى لو كان موعد إذاعته فى التاسعة صباحا.. والمؤكد أن كثيرين افتقدوا عمرو أديب بكل حماسه واندفاعه. 8 مقدمو البرامج الرياضية فى الفضائيات.. حجم تأثير هؤلاء ليس نابعا من قدراتهم الفذة أو ثقافتهم الرفيعة، بل فى الأساس لأن ملايين المشاهدين يتسمرون أمام برامجهم، هناك «فلتات محترمة ومثقفة» بين هؤلاء.. وغالبية لا تهدد العلاقات مع الاشقاء فقط بل هى خطر على الاخلاق العامة. 9 رياضيا أيضا يواصل حسن شحاتة قدرته على التأثير بحكم فوزه ببطولة أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالى ومعه معظم لاعبى المنتخب، لكن محمد ناجى جدو كان الألمع لأنه السبب الرئيسى فى الفوز بالبطولة.. هناك أيضا حسام حسن لدوره فى إعادة الروح لفريق الزمالك ومعه بالطبع شيكابالا الذى يعادل نصف الفريق. 10 الفساد.. الذى يواصل التألق للعام رقم......... على التوالى ونجح هذا العام فى تجنيد الكثيرين.. جعلهم سفراء للنوايا السيئة. ختاما.. فالمؤكد أننى نسيت الكثيرين بحكم الزهايمر المبكر الذى أعانيه.. فعذرا لهم.. ويبقى السؤال الأهم: من كان الأسوأ فى عام 2010.. هل من ترشيحات من السادة القراء؟!.