فى 1995 كانت أسعد أخبار السيارات هو إعادة إنتاج السيارة «فيات 128» بطراز نوفا، بعد توقف إنتاجها لما يقرب من عقد كامل. السيارة الألطف فى قطع غيارها كانت تمثل بداية السلسلة الشرائية للسيارات، بدون تكييف أو باور ستيرنج، لكنها تتحمل الحرارة والمطبات المصرية وهيكلها صارم فى وجه السيارات الأخرى. كانت هذه انتفاضة الموت للسيارة 128، فالمصريون رغم حبهم لهذه السيارة، قد ملوا منها فعلا، الأكسنت موديل 1997 احتلت القمة فى سوق المستعمل، لكن «دايو لانوس» أطاحت بها فى العام التالى، بصالونها الواسع ومحرك سعة 1500 سنتيمتر مكعب، واكتملت الدائرة السعيدة عندما أبدت ورش الميكانيكا الشعبية رضاها عنها ثم أتاحت الحكومة لموظفيها الحصول عليها بتقسيط مريح. النجمة الحقيقية فى الفئات الصغيرة كانت «كيا برايد»، العصفورة كما كانوا يسمونها فى نهاية التسعينيات، حيث وصل سعرها إلى 27 ألف جنيه فقط، وهو رقم رائع بالنسبة لسيارة ليست «128». خلال الألفية تغيرت معظم أشكال السيارات، بما فى هذا «ميتسوبيشى لانسر» التى كانت أكثر السيارات محافظة على شكلها، دخلت سيارات صينية المصدر، واستحوذت جنرال موتورز على دايو الكورية فأعادت صنع اللانوس مع وضع علامة شيفروليه عليها، لكنها لم تستعد نجاحها القديم وسط منافسة السيارات الأخرى العامرة بالكماليات الرخيصة، وظهرت لأول مرة السيارات العائلية بأسعار معقولة، وسيارات دفع رباعى صغيرة ورخيصة، وتحولت ال128 إلى سيارة يقتنيها المستجدون فى عالم قيادة السيارات.