قال طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل إنه رفض العديد من طلبات ضباط الموساد الإسرائيلى، لأنه وجد من السهولة اختراق جهاز الموساد، مما يعنى أنه يجب أن يتخذ لنفسه إجراءات أمنية لحماية نفسه، وألا يثق بوعود ضباط الموساد بأنهم قادرون على حمايته وضمان أمنه. وأضاف المتهم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة أنه كان بصدد رفض تنفيذ تكليف من الموساد بالحضور لمصر، لأنه يرفض التجسس عليها، وأوضح أن ضباط الموساد أوضحوا له أنهم سيرتبون لقاء له مع خبير كيميائى تابع للموساد فى تايلاند لتكليفه بزيارة مصر للحصول على معلومات والتجسس على بعض المنشآت. وقال المتهم إنه حدثت عدة مواقف جعلته يدرك أن ضباط الموساد أغبياء ويمكن استدراجهم بسهولة، مما دفعه لرفض طلبهم السفر لإسرائيل للتدريب على جهاز تجسس عبارة عن قلم مزود بكاميرا ومتصل بالقمر الصناعى يبث الصور فورا على القمر الصناعى إلى الموساد. وأضاف قلت لضباط الموساد إننى إذا زرت إسرائيل فسيتم رصدى من قبل المخابرات المصرية، لأنه لدى يقين أن إسرائيل دولة مخترقة وجهازها الأمنى ضعيف. وأكد المتهم أنه رفض عرضا من ضباط الموساد بنقل إقامته من الصين إلى دولة أخرى مثل تايلاند، نظرا لشعوره بالأمان فى الصين ليقظة الأمن الصينى وفشل الموساد فى اختراق المؤسسات الصينية. وقال المتهم: طوال الوقت كنت أسعى ألا أكون تحت رحمة الموساد، وأن أكون بعيدا عنهم أتصرف بحرية وأمان بعيدا عن رقابتهم، حتى إننى طلبت منهم رفع الرقابة عنى خلال الأيام التى ألتقى بهم فى تايلاند ونيبال، فزعموا أن هذه الإجراءات الهدف منها حمايتى وتأمينى. وأوضح المتهم أمام طاهر الخولى المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، أنه بدأ يدرك عدم قدرة ضباط الموساد على تأمين أنفسهم، لأنه كلما قابل الضابط إيدى موشيه كان الأخير يترك حافظته الشخصية على طاولة المقهى الذى يجلسان فيه ويذهب للحمام، فكان يأخذ الحافظة ويفتشها ويعيدها كما كانت. وقال إن التسيب الأمنى فى الموساد وصل إلى درجة أن الضابط إيدى موشيه كان يصطحبه معه إلى مقهى للانترنت لإرسال المعلومات للموساد، فكان الضابط يجلس على حاسب آلى يرسل البيانات والمعلومات الخاصة بالبرنامج النووى السورى، بينما يجلس المتهم على حاسب آلى مجاور، وبعد مغادرتهما المقهى، يعود المتهم إلى المقهى ويجلس على الحاسب الآلى الذى أرسل منه ضابط الموساد ويغذى الحاسب ببرنامج يعيد له كل مراسلات ضابط الموساد مع رؤسائه وعناوينهم البريدية، ونسخها واحتفظ بنسخة منها سلمها للمخابرات المصرية عند القبض عليه، لرغبته فى أن يكون عميلا مزدوجا أو يتم تخفيف العقوبة عليه بعد انفضاح أمره. وواصل بأنه كان يتوجه إلى المكان المحدد له من قبل ضباط الموساد بعدة ساعات لاستكشافه ومعرفة أى تحركات غريبة، كما كان يختار مكان الجلوس فى المقهى بحيث يراقب باب الدخول والخروج، ويرى كل من فى المقهى. وأضاف: اختيارى لمكان الجلوس جعلنى أدرك أن ضباط الموساد ضعاف الشخصية، ويمكن استدراجهم، لأنه من المفترض أن يختاروا هم مكان الجلوس فى المقهى، ولكن ما حدث هو العكس تماما، مما دفعه فى إحدى المرات إلى سرقة أوراق معالجة كيميائيا من الضابط إيدى موشيه، وسلمها للمخابرات المصرية عند القبض عليه. وأضاف المتهم أنه بعد فترة طلب منه ضباط الموساد تجميد نشاطه، فأدرك أن المخابرات المصرية تراقبه، فبادر بإبلاغ السفير المصرى فى بكين الذى طلب منه العودة إلى مصر لمقابلة ضابط بالمخابرات المصرية، فعاد فعلا وظل لمدة 3 أيام دون أن يتوجه لتسليم نفسه فى المخابرات، فتم القبض عليه لدى مغادرته مطار القاهرة الدولى عائدا للصين. وأوضح المتهم أنه سجل جميع اتصالات ضباط الموساد به على الهواتف التى سلموها له، وسلم التسجيلات للنيابة، حيث تم تفريغها. وقال إنه عندما سلمه ضباط الموساد حاسبا آليا عليه برنامج مشفر للتراسل فيما بينهم، طلبوا منه عدم توصيل الحاسب بالانترنت،0 لكنه لم يلتزم بذلك، وأوصله بالانترنت فتعطل، فأبلغ ضباط الموساد، فطلبوا منه تسليمهم الجهاز مرة ثانية لتصليحه، وهنا أنزل برنامجا سريا على الجهاز يسمح له بمعرفة ما سيفعله ضباط الموساد بالجهاز، وبالفعل تسلموا منه الجهاز لمدة 24 ساعة، ثم أعادوا الجهاز له، وعلم ساعتها جميع البرامج التى حملوها للجهاز ونسخها على فلاش ميمورى.