طردت الشرطة اليونانية، اليوم الاثنين، حوالي 100 لاجئ كانوا يحتجون على طول إجراءات الهجرة، إلى خارج معسكر مؤقت -بالقرب من مقر مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين- بعد أن كانوا احتلوه لأسابيع عدة، واعتقلتهم. وذكرت تقارير إعلامية يونانية أن المسؤولين اليونانيين استخدموا قوات محدودة في اقتحام المعسكر. تسلق بعض اللاجئين الأشجار، في حين انتزع آخرون أطفالهم، وفروا إلى وسط المدينة، حيث أغلقوا شوارعها الرئيسية، واعتقل كل اللاجئين، وتم اقتيادهم إلى مقر الشرطة. وقال اللاجئون، ومعظمهم من إيران وباكستان وأفغانستان والأراضي الفلسطينية: إنهم يواجهون الاضطهاد السياسي في بلدانهم، وأنهم بحاجة إلى اللجوء، إلا أنهم بدلا من الحصول على حق اللجوء في اليونان وقعوا في شراك البيروقراطية والتنقل بين الوزارات المختلفة دون أن يجدوا من يساعدهم، على حد قولهم. وخلال الاحتجاج، قال بعض اللاجئين إن المسؤولين اليونانيين أمضوا 8 سنوات لينتهوا من دراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم، وكمم بعض اللاجئين أفواههم على سبيل الاحتجاج، وتعهدت الهيئات اليونانية بالإسراع في مراجعة هذه الطلبات، إلا أن جماعات حقوق الإنسان قالت إن هذا لم يحدث بعد. ويخوض العديد من اللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا طريقا صعبا من تركيا إلى اليونان، ثم إلى إيطاليا في محاولة للوصول إلى أوروبا. كما تعاني مراكز اللاجئين في اليونان من حالة تقترب من شبه الفوضى، وزحام شديد، وقد اعتقل 146 ألف مهاجر غير شرعي خلال عام 2009، بينهم 47 ألفا تقدموا بطلبات لجوء.