حذر قانونيون وحقوقيون من التأثير السلبى لتقسيم السودان على مصر والمنطقة، وهو الأمر الذى تتوقعه دوائر سياسية عقب إجراء استفتاء تقرير المصير فى يناير المقبل. الحقوقى أشرف ميلاد، محامى اللاجئين السودانيين فى مصر، قال خلال ندوة: «تقسيم السودان بين القانون والسياسة ومخاطر منتظرة على مصر والمنطقة»، رغم أن السودان صمام أمان لمصر، لكن الدبلوماسية المصرية فاقت من غيبوبتها متأخر بعد سنوات من إهمال السودان. أشار المحامى المتخصص فى شئون اللاجئين، إلى تأثير الانفصال بين شمال وجنوب السودان، على مياه النيل ونصيب مصر منها. وتطرق خلال الندوة، التى عقدها مركز هشام مبارك للقانون، واتحاد الجمعيات الأهلية بالعالم الإسلامى، إلى مشكلة السدود التى تبنيها إثيوبيا، وقال: «مصر وقعت عام 1998 فى فخ دعم إريتريا ضد إثيوبيا على أمل ضمها لجامعة الدول العربية، رغم أن لها علاقات قوية مع إسرائيل، والسدود الإثيوبية، التى يتم إنشاؤها حاليا هى نتاج للدبلوماسية المصرية». أما الكاتب محمد سيف الدولة، مؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية، فربط بين قوى الاستعمار ودعم انفصال الجنوب والشمال السودانى، وقال: «ما يحدث حالة إكراه أمريكى دولى لإجراء استفتاء 9 يناير، وبدون ضغط الولاياتالمتحدة لن يحدث الانفصال». أما أستاذ القانون الدولى، الدكتور صلاح صادق، الذى تغيب عن حضور الندوة، فقال خلال اتصال هاتفى مع «الشروق»: «إن الانفصال حصاد لأداء الأنظمة العربية التى سارت فى ركاب أمريكا وإسرائيل».