قررت جامعة "ساني ألباني" بنيويورك الاهتمام بتعليم اللغتين العربية والصينية في قسم اللغات الأجنبية على حساب اللغات الفرنسية والإيطالية والروسية. وقالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن جامعة "ساني ألباني" تعتزم -في إطار تخفيض الميزانية للغات الأجنبية التي تدرسها- التوقف عن تعليم الفرنسية والإيطالية والروسية لمصلحة لغات أكثر أهمية في زمن العولمة خاصة اللغة العربية والصينية. ويرى المطالبون بوقف تعليم الفرنسية والإيطالية والروسية بالجامعة، أنه بإمكان الأمريكيين الاطلاع على ثقافة هذه الدول الأوروبية، من خلال قراءة أعمال كتابهم العظماء، من أمثال فيكتور هوجو، وبالزاك، وديستوفسكي باللغة الإنجليزية. واستشعرت فرنسا خطورة هذا الإجراء، في وقت تسعى فيه للحفاظ على مكانة اللغة الفرنسية كثانٍ أهم لغة في العالم، فبادرت بالاتفاق على تنظيم مؤتمر في جامعة كولومبيا الأمريكية في أبريل 2011 للترويج لتعلم اللغة الفرنسية بين الأمريكيين. ويخصص المؤتمر فعالياته لتوعية الأمريكيين بأهمية اللغة الفرنسية، بوصفها لغة يتحدثها أكثر من 200 مليون شخص في 54 دولة أعضاء منظمة الفرانكوفونية، كما أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية ل14 دولة، فضلا عن كونها إحدى اللغات الرسمية في العديد من المنظمات الدولية، خاصة الأممالمتحدة واليونسكو وحلف الناتو واللجنة الأوليمبية الدولية والصليب الأحمر والفيفا. يشار إلى أن أنطونان بودري، المستشار الثقافي للسفارة الفرنسية بأمريكا، قد أجرى زيارة لجامعة "ساني ألباني"، للبحث عن بديل لقرار إغلاق قسم اللغة الفرنسية. يذكر أن هناك مليون أمريكي يتعلمون اللغة الفرنسية في أمريكا، غير أن أنطونان اعترف بأن تأثير العولمة يدفع الجامعات إلى الاهتمام بلغات تزداد تأثيرا على النظام الدولي.