أعلن جوليان آسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر الوثائق السرية، أنه يقاوم عملية ترحيله من بريطانيا إلى السويد، بتهمة الاغتصاب، باعتبار أن القيود التي سيواجهها هناك تجنب سيرًا طبيعيًا للعدالة. وأضاف آسانج في مقابلة مع القناة الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية، أن المرأتين اللتين تتهمانه في السويد بانتهاكات جنسية، كانتا طلبتا نصيحة الشرطة السويدية بدلاً من التقدم بشكوى. وتسعى السويد إلى القبض على آسانج لاستجوابه بشأن مزاعم اغتصاب وتحرش جنسي وإكراه غير مشروع، وقد رفضت المحكمة العليا في السويد استئنافه على مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه. لكن آسانج لفت إلى أنه ترحيله إلى الولاياتالمتحدة يقلقه أكثر من ترحيله إلى السويد، بعد أن اعتبر السياسيون الأمريكيون التسريبات التي نشرت عبر "ويكيليكس" تشكيل تهديدا لأمن بلادهم. غير أنه رأى أن البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرها موقع "ويكيليكس" لم تكن خطرة، وإنما تساعد على تحقيق إصلاح سياسي. وشدد على أن ما نشر لن يمنع الدبلوماسيين من الحديث بحرية إلى مدرائهم مستقبلاً. وأضاف: "عليهم فقط البدء بتنفيذ ما على الورق من أمور يفخرون بها"، ومضى قائلاً: "إننا نحقق بعض التغيرات المهمة في ما ينظر إليه على أنه من حقوق الناس، من أجل فضح انتهاكات مؤسسات قوية، ومن ثم نقاوم الرقابة والهجمات التي تعقب ذلك".