تُجري حاليًّا مجموعة من الدراسات المتخصصة لترميم وتطوير المعبد اليهودي بشارع النبي دانيال بالإسكندرية. وتأتي عمليات تطويره ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور زاهي حواس، للحفاظ على الثروات والآثار المصرية، وتنفذ الدراسات المتخصصة مركز دراسات الآثار والبيئة بجامعة القاهرة، ويشارك فيها نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين. وقال اللواء علي هلال، مدير عام المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار: إن مشروع تطوير وترميم المعبد اليهودي يعد من أهم المشروعات الأثرية، التي تهدف إلى الحفاظ على الآثار المصرية، حيث يعتبر المبعد "الأثر اليهودي الوحيد"، الذي يوجد بالإسكندرية، موضحًا أن هناك 11 أثرًا يهوديًّا يوجد بمختلف مناطق ومحافظات الجمهورية، يتمثل في 10 معابد ومقبرة أثرية. وأضاف: "أن هناك خطةً شاملةً تستهدف تطوير وترميم كل الآثار اليهودية، باعتبارها جزءًا من الآثار المصرية، وقد تم تنفيذ عدد من مشروعات التطوير، للحفاظ على ثروات مصر، وكنوزها الأثرية". ومن جانبه، قال وحيد إبراهيم، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية وغرب الدلتا الأثري: "إن الدراسات التي تجري حاليًّا لترميم المعبد اليهودي تعد من أهم الدراسات الأثرية والهندسية المتخصصة، وتشمل كل العناصر الإنشائية والمعمارية للمعبد، مع الحفاظ على التراث الأثري". وأشار إلى أن المعبد اليهودي بالإسكندرية يعد من أقدم المعالم الأثرية وأهمها بالإسكندرية، التي تذخر بالعديد من الكيانات الأثرية المهمة، والتي تجسد تاريخ الإسكندرية، وترجع إلى عصور تاريخية مختلفة، منها الفرعوني، واليوناني، والروماني، والبطلمي، والإسلامي، مؤكدًا ضرورة الحفاظ عليه، من خلال إجراء الدراسات المتخصصة، التي يعقبها تنفيذ المشاريع الأثرية. ويوجد المعبد اليهودي بشارع النبي دانيال بوسط الإسكندرية، الذي يعد من أذخر وأهم المناطق الأثرية بالمدينة، وأنه يعد موقعًا أثريًّا مفتوحًا، يمكن لزائره مشاهدة الإسكندرية عبر العصور المختلفة، من الفرعوني، واليوناني، والبطلمي، والإسلامي، واليهودي، حيث تجتمع وتتوالى المناطق الأثرية الموجودة بذلك الشارع، بدايةً من منطقة (كوم الدكة) الأثرية، والمسرح اليوناني الروماني، وعدد من المساجد المهمة، والمعبد اليهودي.