البابا يؤجل عودته من دير وادى النطرون .. وحالته الصحية تتحسن

أجل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عودته من مقره الرهبانى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، الذى كان مقررا له أمس الأحد، دون أن يعلن عن موعد عودته الذى يتوقع أن يكون قبيل عظته الأسبوعية بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية الأربعاء المقبل.
وقالت مصادر مقربة من البابا، لحقت به إلى مقر الدير، إن حالة البابا الصحية تتحسن، بعد وعكة ألمت به أمس الأول، وأنه تبادل الحديث معهم وأجرى عدة لقاءات مع الرهبان الذين توافدوا عليه، وجددت المصادر نفيها لإعلان البابا الاعتكاف رسميا، مشيرة إلى أن البابا غاضب بشدة من تجديد حبس معتقلى العمرانية، ومصرع شابين قبطيين هناك، وهو ما يدفعه إلى تمديد إقامته بالدير طلبا للراحة ورفع الصلاوات.
إلى هذا أبدت مصادر كنسية ارتياحها إلى تعيين عدد من المستشارين الأقباط بمجلس الشعب وبعضهم من أعضاء المجلس المللى العام، مشيرة إلى أن اختيار المعارض المعروف جمال أسعد، سبب الكثير من الاستياء، حيث تعتبره الكنيسة أحد أبرز المهاجمين لها، بينما غابت عن التعيينات النائبة جورجيت قلينى المقربة من البابا، والمعروفة بدفاعها عن قضايا مدنية الدولة وحقوق الأقباط.
وأضاف: «معك ومع أمثالك من المدافعين عن مدنية الدولة، نصنع المستقبل الذى تستحقه مصر كوطن لجميع مواطنيه دون تفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو الأصل الجغرافى أو الموقع الطبقى».
وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان، إن تعيينات الرئيس سببت دهشة فى الأوساط القبطية، حيث جاءت بتعيين سبعة أقباط، غالبيتهم تجاوزوا السبعين من العمر والبعض الآخر ممن اعتاد مهاجمة الأقباط فى قضاياهم.
وأضاف: «ما كنا ننتظر مثل هذا الاختيارات بعد أن تم تهميش الأقباط فى الحزب الوطنى وفى سائر أحزاب مصر، هذه التعيينات جاءت لاستفزاز الأقباط».
وقال المحامى القبطى ماجد حنا: «الحزب الوطنى يعيش فى كوكب آخر»، وأضاف «الاختيارات مخيبة للآمال إلا قليلا منها وكأن النظام يوجه رسالة للأقباط مفادها بأن من يرفع صوته أو يده يتم إقصاؤه».