تطرقت صحف عربية، صادرة صباح اليوم الأحد، إلى عدد من الشؤون والقضايا المصرية كان على رأسها استعدادات قوى المعارضة للمشاركة في المظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها حركة (كفاية) وأيضا الاعتصام الرمزي الذي ينظمه 118 نائبا سابقا خسروا انتخابات مجلس الشعب الماضية، بجانب تدشين نشطاء مدنيين الجائزة السنوية لمكافحة الفساد. تحرّك في الشارع اهتمت صحيفة "الحياة" اللندنية باستعدادات المعارضة بمختلف أطيافها للمشاركة في المظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها "الحركة المصرية من أجل التغيير" (كفاية) أمام دار القضاء العالي في القاهرة اليوم الأحد، فيما يلتقي الرئيس حسني مبارك وأعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الفائزين في انتخابات مجلس الشعب التي وصمتها مؤسسات المجتمع المدني وقوى المعارضة بأنها حفلت بالتزوير. وأضافت الصحيفة أن تظاهرة المعارضة اليوم تحمل شعار "باطل" في إشارة إلى البرلمان الجديد الذي يعقد أولى جلساته غداً الاثنين في ظل غياب قوى المعارضة الرئيسة عنه، خصوصاً بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد عدم تمثيلهما في البرلمان، وبعدما خرجت أصوات مستقلة بارزة من تشكيلته الجديدة التي سيطر عليها الحزب الوطني، مع وجود تمثيل ضعيف لأحزاب المعارضة الصغيرة. وتابعت الصحيفة أنه يبدو أن قوى المعارضة استعاضت عن غيابها عن البرلمان الجديد بالنزول إلى الشارع، إذ يشارك حزب الوفد للمرة الأولى الحركات الاحتجاجية في تظاهراتها، فضلا عن التقارب اللافت الذي أبداه الحزب تجاه رئيس الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد البرادعي الذي نال أيضا تأييدا كبيرا من جماعة الإخوان، بعدما تباعدت المسافة بين البرادعي من ناحية، والوفد والإخوان من ناحية أخرى، على خلفية قراري الأخيرين المشاركة في الانتخابات ودعوة الأول إلى مقاطعتها. اعتصام الاثنين وقالت صحيفة "القبس" الكويتية، إن 118 نائباً من المستقلين والمعارضة الذين خسروا فى انتخابات مجلس الشعب، أعلنوا أنهم سينظمون اعتصاماً رمزياً صباح غدٍ الاثنين، أمام مقر مجلس الدولة للتنديد بما اعتبروه انتهاكات وقعت بانتخابات مجلس الشعب، ولمطالبة الرئيس مبارك بحل المجلس بشكل عاجل لما شاب عملية الاقتراع من مخالفات، وللتعبير عن رفضهم الكامل لنتائج الجولتين، كما اتفق النواب على تحريك دعوى قضائية لإبطال برلمان 2010. وأضافت أن النواب أكدوا، في مؤتمر عقدوه بمقر حزب الجبهة أمس السبت، استعدادهم لتأسيس برلمان شعبي شرعي بديل، على حد وصفهم، يضم كل الرموز البرلمانية والسياسية والقانونية، مع إعداد ملفات بوقائع التزوير لتقديمها إلى المنظمات الدولية المعنية بنزاهة الانتخابات، مشددين على أنهم سيشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها حركة كفاية بالاشتراك مع القوى السياسية غداً أمام النائب العام تحت شعار (باطل) للتنديد ب"انتهاكات" انتخابات مجلس الشعب. عنف الإسلاميين أما صحيفة "الجريدة" الكويتية، فنقلت عن مصادر مقربة من الحركة السلفية في مدينة الإسكندرية، أمس السبت، أن مباحث أمن الدولة اعتقلت الشيخ عبد المنعم الشحات من بيته وصادرت عددا من كتبه، واقتادته إلى جهة غير معلومة منذ يوم الاثنين الماضي، فيما أرجع أحد كوادر السلفيين في الإسكندرية السبب في اعتقال الشيخ إلى مقال نشر في موقع "صوت السلف" أجرى فيه مقارنة بين عنف الإسلاميين والعنف الذي تمارسه الدولة العلمانية، والعنف الذي أبداه الأقباط في أحداث كنيسة العمرانية الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن الشحات استنكر، وهو في بداية العقد الخامس من عمره، ويعمل مهندسا لنظم المعلومات في إحدى الشركات الكبرى، في المقال الذي حمل عنوان "عنف الإسلاميين الذي كان.. وعنف غيرهم المستمر"، ما سماه إصرار الإعلام على توجيه تهمة الإرهاب إلى الإسلاميين، مع أن العنف هو المبتدأ والخبر في الخطاب العلماني. محاربة الفساد وتناول محمد سعيد مراسل صحيفة "الوطن" القطرية، تدشين عدد من نشطاء المجتمع المدني جائزة سنوية لمحاربي الفساد تقدمها حركة "مصريون ضد الفساد" للمواطنين الذين وقفوا ضد "الفساد" مفضلين المصلحة العامة، ونقل المراسل عن بثينة كامل منسق الحركة القول إنه على مدار السنوات الأربع الماضية ترشح لهذه الجائزة عدد من شرفاء مصر ورموزها مثل المهندس يحيى حسن "صاحب قضية عمر أفندي"، والسفير إبراهيم يسري "صاحب قضية تصدير الغاز المصري لإسرائيل". ونقل سعيد أيضا عن عبد الخالق فاروق الباحث بمركز الدارسات السياسية والاستراتيجية بصحيفة "الأهرام" القومية القول، إن الحديث عن إنشاء هيئة لمكافحة الفساد خطوة جيدة، ولكن للأسف لن تكون لها فائدة لسببين الأول: إصدار تلك الهيئات توصيفات وتقارير لا يتم العمل بها أو العمل بجزء منها وترك الآخر مثلما يحدث في المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسبب الآخر: تركيزها على معاقبة صغار الموظفين دون الكبار الذين تتمحور لديهم قضايا الفساد.