قبل مائة يوم تابع العالم بسعادة غامرة دخول باراك أوباما الرئيس الأمريكى ال44 والأول من جذور عرقية تمزج بين الأبيض والأسود إلى المكتب البيضاوى. وجاء انتخاب أوباما بدعم وصل إلى حد الضغط العالمى، محملا بوعود التغيير فى سياسات أمريكية، انتهجتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش لمدة 8 أعوام، ذبلت معها مفاهيم الحرية الأمريكية ومفاهيم السياسة الدولية متعددة الأطراف، بل والعلاقات الأمريكية الثنائية الراسخة مع بعض دول غرب أوروبا وعدد من حلفاء الشرق الأوسط التقليديين إلى جانب حروب شنت بلا هوادة أو تدبر. ولكن أوباما وصل إلى البيت الأبيض أيضا على خلفية أزمة مالية كارثية أصبحت بالنسبة له وللشعب الأمريكى والعالم كله الهم الأول. أمس أنهى أوباما المائة يوم الأولى فى البيت الأبيض بعد أن أغلق معتقل جوانتانامو وصافح شافيز وأومأ بحوار مع إيران وتعهد بالعمل من أجل سلام عادل فى الشرق الأوسط. فكيف يبدو العالم بعد 100 يوم من أوباما وكيف يبدو أوباما بعد 100 يوم فى المكتب البيضاوى؟.. أسئلة تحاول «الشروق» الإجابة عنها.