التحالفات السرية بين المرشحين فى كفر الشيخ لم تعد كذلك، الكل بدأ يظهر علنا، وفى دائرة فوه ومطوبس، والتى ينتمى أغلب مرشحيها إلى الحزب الوطنى، أعلنت تربيطات بين مرشحى الوطنى والمستقلين، لإسقاط مرشحى وطنى آخرين. صلاح الدين المعداوى كان آخر المنضمين للحزب الوطنى، فبعد وصوله إلى الإعادة ضد النائب المستقل محمد عبدالعليم داود، وقع المعداوى استمارة انضمام إلى الحزب الحاكم، طمعا فى مساندة حزبية تضمن له المقعد. الاتفاقات بدأت بشائعات ولافتات، فأمام مركز شرطة مطوبس تم وضع لافتة تحمل صوره مرشح الوطنى للفئات فتحى الشرقاوى وأسفلها لافتة النائب المعارض محمد عبدالعليم داود واللواء صلاح المعداوى مستقل وطنى بصفة (فلاح)، ما اعتبره مراقبون أنه اتفاق ليس فى موعده، وسابق لأوانه، وقد يضر أكثر مما يفيد، خصوصا أنه يروج حاليا فى الدائرة أن مرشحى الحزب الوطنى عن الفئات تحالفوا مع مرشحى العمال. وبالرغم من انسحاب الإخوان المسلمين بدائرة العجوزين وبندر دسوق وإرسال إنذارات على يد محضر إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات بكفر الشيخ بعدم خوض معركة اليوم، إلا أن مرشحى الحزب الوطنى يتصرفون، كما لو أن المعركة بينهم وبين الإخوان محتدمة، وفى دائرة سيدى سالم بدأت الصراعات ما بين العميد سيد أحمد، مرشح الفئات، ومنافسه رجل الأعمال ماهر المصرى، فيما يتنافس على مقعد العمال على أحمد ومحمد عبدالحميد هاشم اللدان تحالفا مع مرشحى الفئات، وأصبح الوطنى يتحالف لإسقاط الوطنى. بعد إعلان الإخوان انسحابهم من انتخابات جولة الإعادة أصبحت كفر الشيخ فى قبضة الحزب الوطنى، إلا مقعدا وحيدا فى الدائرة الأولى، ينافس عليه محمد عبدالعليم داود، المعارض المعروف. وبعد انسحاب عبدالله مصباح، مرشح الإخوان على مقعد الفئات، لم يبق غير أشرف عبدالونيس، مرشح الوطنى على مقعد الفئات، والذى استراح كثيرا من هذا القرار، وأعلن أنصاره الاحتفال وتلقى التهانى بالفعل، وأطلقوا الأعيرة النارية احتفالا. فى الدئرة الأولى، لم يبق غير مرشحى الوطنى: السيد شمس الدين ونصر الدين عاصى المرشح المستقل والمنشق عن الوطنى أيضا. الأول، وهو نائب حالى، يكاد يضمن من قريته شنو 22 ألف صوت انتخابى، وأصبح يطلق شائعات بأنه لن يتغير، وأن منافسه الوطنى ما هو إلا ورقة انتخابية، أما الثانى فيرد بالدعوة إلى التغيير، وهو الآخر لديه 14 ألف صوت انتخابى من قريته صندلا. فى الدائرة الثانية مركز ومدينة الرياض تدور المنافسة على أشدها بين مرشحى الوطنى: هشام الدمرداش فئات والذى أعلن اتحاده مع عبدالنبى عبده، عمال وطنى، ضد عبدالسميع يوسف، فئات وطنى، وبدير عبدالعزيز، عمال وطنى. وفى الدائرة الخامسة مركز ومدينة قلين تدور معركتان بين تحالفين، الأول بين نائب الدائرة لثلاث دورات متتالية محيى القطان، وطنى فئات، ومرشح الوطنى الآخر إيهاب عتمان، على مقعد العمال وطنى، والآخر بين خليفة حامد، فئات وطنى ومرشح الإعادة الدورة السابقة وياسر منير عمال منشق وطنى. الطرف الأول يرفع شعار: «اللى تعرفه أحسن من اللى ما تعرفهوش»، والطرف الثانى يرفع شعار: «حان الوقت للتغيير». وبالدائرة السادسة مركز ومدينة سيدى سالم، أعلن طرفا الإعادة الحرب كل منهما على الآخر، خاصة أنهم جميعا نواب حاليون أو سابقون، ورفع العميد سيد أحمد فئات وطنى، وعلى أحمد أبوعلى النائب الحالى عمال وطنى شعار: «استمرار الإنجازات وبلاش تغيير لأن المرحلة حرجة» واستخدموا المؤتمرات الانتخابية وشبكات النت والدش الداخلية فى الدعاية لأنفسهم، والطرف الثانى ماهر المصرى منشق وطنى فئات ومحمد هاشم وطنى عمال يدعون ل«حتمية التغيير»، وهم من قرية واحدة هى قرية دمرو، وفيها 25 ألف صوت انتخابى. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر