نقل مصطفى بكرى المرشح المستقل على مقعد الفئات بالدائرة الأولى بحلوان إلى مستشفى معهد ناصر وتبين إصابته بأزمة قلبية إثر انفعاله المتزايد أثناء مظاهرة حاشدة ضمت ما يقرب من 3 آلاف شخص من مناصريه واستمرت لأكثر من 4 ساعات، الأمر الذى أدى إلى سقوطه مغشيا عليه. وتوجه مئات من أنصاره إلى مستشفى النصر بحلوان ووجد الأمن بقوة حول المستشفى لمنع مؤيدى بكرى من دخول المستشفى. وكان مصطفى بكرى قد تحدث ل«الشروق» قبل دقائق من سقوطه مغشيا عليه مؤكدا أنه لن يسكت على حقه وأنه سيفضح التزوير الفاضح فى انتخابات دائرة حلوان لصالح وزير الإنتاج الحربى سيد مشعل. وقال بكرى إننى «تقدمت أمس الأول للجنة العليا للانتخابات بكرتونة من الأوراق المزورة والمحروقة، كما تقدمت بأوراق معلبة لسيد مشعل على ذمة صندوق 98 وكل ذلك يبطل الانتخابات.. وطالبت رئيس اللجنة العليا بإلغاء نتيجة الانتخابات لأن غالبية الصناديق مزورة وقد أخذت له من صندوق واحد 95 بطاقة معلمة لمصطفى بكرى وقلت له إن ذلك دليل على أن الصناديق التى كانت تحمل بطاقاتى تم إلقاؤها فى الشارع». وكان بكرى يخطط أن يذهب صباح أمس إلى محكمة القضاء الإدارى لإقامة دعوى ضد تزوير الانتخابات يطالب فيها بإعادة الانتخابات أو إعادة الفرز. وقال «أنا واثق من أننى سأنتصر» وأضاف أنه ينوى تنظيم مظاهرة حاشدة أيضا مساء أمس فى ميدان عمر بن عبدالعزيز (ميدان كابيرتاج حلوان). وتابع «إذا لم يتم إبطال الانتخابات أو إعادة الفرز سأصعد احتجاجاتى وسأقوم بالإضراب أنا وأهالى حلوان عن الطعام حتى الموت لأن الناس لن تسكت على تزوير الانتخابات لصالح الوزير الذى لا يخدمهم ولا يرونه إلا كل 5 سنوات مرة واحدة» حسب حد قول بكرى. وقال بكرى إن السيناريو الذى قام به الحزب الوطنى لتزوير الانتخابات هو سيناريو مفضوح، مشيرا إلى أنه تم إسقاط كل من يدافعون عن الوطن مثل محمد عبدالعليم داود وسعد عبود ومحمد العمدة وحمدين صباحى، لأنهم لا يريدون أحد فى المجلس يسألهم من أين لكم هذا، لأننى من كشف عن قضية نواب العلاج على نفقة الدولة وعمر أفندى. وقال «لدى سببان لبطلان الانتخابات أولهما أن هناك 6 لجان لم يتم دخول مندوبينا فيها وحدث فيها التزوير لصالح مشعل»، مشيرا إلى أن صناديق اللجان الستة تم استبدالها بصناديق مكتملة ومسودة لصالح مرشحى الوطنى وفى أثناء الفرز لم يتم استبعاد إلا 3 صناديق أخرى، وهذه الصناديق تحتوى على 2000» وأشار بكرى أن سببه الثانى فى إعادة الانتخابات هو أن الوزير مشعل لم يحصل على نسبة ال50% من الأصوات اللازمة لحسم الانتخابات من الجولة الأولى حيث حصل على 20233 صوتا فى حين أن نصف عدد الأصوات هو 20458 صوتا وبذلك يتوجب إجراء إعادة بينه وبين مشعل. وبالنسبة لما حدث أثناء يوم الانتخابات قال بكرى إننا تقدمنا بطلبات إلى مأمور قسم حلوان لقيد المندوبين وذلك قبل يوم الانتخابات ولم يحصل مندوبونا على التوكيلات إلا فى يوم الانتخابات الساعة السادسة والنصف صباحا، والغريب فى الأمر أنه جىء إلينا ب6 توكيلات وقال إن أمن الدولة تعترض عليها وهى التوكيلات الخاصة بمناطق شرق وغرب حلوان وهى المناطق التى تم البدء فى تزويرها، بمعنى إنهم استبعدوا مندوبينا وقالوا إن أمن الدولة رفض مندوبينا فى حين أنهم أعدوا أعدوا العدة للتزوير. وأضاف أنه فى إحدى اللجان أخذ أحد الأشخاص صندوق الاقتراع أمام رجال الأمن وفتح الصندوق وقطع ما به من أوراق وألقى ما به من فوق ووضعوا أوراقا أخرى بدلا من الأوراق التى صوتت لى. وأكد بكرى أن إسقاطه دبر له من قبل أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى منذ فترة طويلة يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر