«احنا مش مع حد، وكله بتمنه» هكذا بدأ أحمد صوبع أحد أشهر بلطجية الانتخابات فى الإسكندرية حديثه مع «الشروق»، واصفا موسم الانتخابات لهم بأنه بمثابة يوم العيد وفرصة حقيقية لابد لهم من استغلالها من أجل الاستفادة المادية بقدر الإمكان. يقول صوبع إن عملهم يبدأ مع إطلاق المرشحين حملاتهم الدعائية، يتفق المرشح مع واحد منهم يسمونه «الريس»، والذى يتولى التنسيق مع باقى مجموعته بكل دائرة. تبدأ وظائف البلطجية بتشجيع المرشح، بالتهليل والتنسيق فى مؤتمراته، مرورا بتمزيق لافتات المنافسين وإفساد مؤتمراتهم الانتخابية بإثارة القلق ومقاطعة المنافس إلقاء كلمته أو إحراجه بأسئلة، وافتعال مشاجرات. وأكد صوبع أنهم لا ينتمون لحزب معين: «اللى يدفع أكتر يلاقينا فى خدمته»، مشيرا إلى أنه فى موسم الانتخابات الماضى كان يعمل مع أحد مرشحى الحزب الوطنى، قبل الانتخابات بشهر ونصف الشهر، وكان الاتفاق أن يضمن لهم المرشح عدم القبض عليهم، وألا تحتك الشرطة بهم». أسعار عمليات البلطجة، كما يوضح صوبع، تختلف من منطقة لأخرى، ومن مرشح لآخر وحسب سخونة المعركة وقوة المتنافسين، فتقطيع اللافتة يقدر ب50 جنيها، وضرب أعوان الخصم ما بين 500 و1000 جنيه لكل منهم، وإذا كان الاتفاق بنظام القطعة لحماية المؤتمر الانتخابى يحصل البلطجى على نحو 1000 جنيه، ويوزع نحو 100 جنيه على معاونيه، أما إفساد المؤتمر فيكلف ما بين 500 و1000 جنيه. وأضاف صوبع أن التسعيرة ليلة الانتخابات تختلف قليلا حيث تبدأ من 100 جنيه للسب و200 الشنكلة والضرب بالرأس، بينما يبدأ ثمن الضرب بدون عاهة من 500 جنيه، ويصل سعر الاعتداء بآلة حادة 3 آلاف جنيه فى حالة سخونة الموقف. ولا تقتصر أعمال البلطجة على الرجال، بل دخلت «البلطجة النسائية» فى الصورة، خاصة مع اشتعال المنافسة الانتخابية بدوائر الكوتة ومن أشهر هؤلاء الفتوات هم فايزة دكة بدائرة كرموز وعزيزة سترتش، وعايدة حرامية بدائرة مينا البصل، وصابرين بدائرة الدخيلة والعامرية، وسنية الجدعة بدائرة المنتزه. سنية الجدعة تقول إنها تعمل مع رجل أعمال منذ انتخابات 2000، وتتحدد طبيعة عملها وفقا لما يطلبه منها المرشح مضيفة أن مرشحات «الكوتة» يطلبونها فى المشاجرات النسائية. وأضافت سنية أنها تقوم يوم الانتخابات بتقفيل اللجان هى وزميلاتها ومنع أنصار المرشح المنافس من الدخول، وإرهابهم، فضلا عن التحرش بالنساء اللاتى يصوتن للمرشح المنافس، أما أجرتها فتتراوح بين 300 إلى 1000 جنيه، حسب إنجازها، والدفع مقدماً، أما «الحلاوة» فتكون بعد التنفيذ وفوز المرشح بمقعد. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر