أفاد نواب في كتلة دولة القانون أن زعيم الكتلة نوري المالكي، بدأ مشاوراته مع بقية الكتل البرلمانية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وإعلانها خلال المهلة الدستورية المحددة بشهر واحد. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني، قد تعهد خلال خطاب له بعد أداء اليمين الدستورية بتكليف نوري المالكي لرئاسة الحكومة. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ، أن القائمة العراقية ستحضر الجلسة الثانية للبرلمان التي تعقد اليوم السبت، مؤكدا أن الانسحاب من الجلسة الأولى لا يضع الكتلة العراقية في خانة مقاطعة العملية السياسية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي، اليوم السبت، عن جمال البطيخ قوله "إن ما جرى الخميس تحت قبة البرلمان كان نوعا من سوء الفهم، ووصف ذلك بالإشكالية البسيطة". وأكد أن تراجع العراقية عن موقفها، جاء إثر اتصال هاتفي بين زعيمها إياد علاوي والرئيس أوباما، وعقب محادثات جرت بين زعيم العراقية ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، بالإضافة إلى تعهد تسلمته القائمة بمناقشة صلاحيات مجلس السياسات الإستراتيجية. من جانبه، أعلن إياد علاوي زعيم قائمة "العراقية"، أنه سيرفض أي منصب حكومي يعرض عليه، متهما الكتل السياسية الأخرى بالإخلال باتفاق تقاسم السلطة عبر طرح انتخاب رئيس البلاد في البرلمان قبل إقرار بنود كان قد جرى الاتفاق عليها لتعزيز المصالحة ومعالجة قضية اجتثاث حزب البعث. ونقل راديو "سوا" الامريكي، اليوم السبت، عن علاوي قوله إنه ليس مستعدا للتحول إلى دمية أو شاهد زور على التاريخ بعد كل التنازلات التي قدمها، مضيفا أن ما يوجد في العراق اليوم دكتاتورية جديدة وأن الأمر بات مذلا واستبداديا.